طهران-سانا
دعا الرئيس الإيراني “حسن روحاني” الإدارة الأمريكية إلى العمل على إصلاح الخطوات الخاطئة التي اتخذتها طوال جولات التفاوض مع إيران بشأن ملفها النووي محملا المواقف والضغوط الأميركية وحدها المسؤولية في تأخير التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” اليوم عن الرئيس “روحاني” قوله إن “التفاوض هو افضل سبيل لرفع الحظر الظالم المفروض على إيران وعلينا سحب الذريعة من يد العدو خلال المفاوضات الحالية والعمل لانجاح المفاوضات ودون ذلك فإن العالم سيحكم بأن الطرف الآخر هو السبب في إفشالها”.
وقال روحاني إن “الأميركيين هم سبب معظم المشاكل الراهنة في الشأن النووي ولو لم يمارسوا الضغوط في العام 2004 لكنا قد توصلنا إلى اتفاق حينها مع الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وأكد الرئيس الإيراني أن أميركا كانت مؤثرة في فرض الحظر على إيران وعليها اليوم ايضا اتخاذ خطوات لدفع المفاوضات إلى الأمام لافتا إلى أن وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث يقولون اليوم إن أميركا هي التي منعت حصول الاتفاق.
وأشار “روحاني” في شأن آخر إلى تطور علاقات إيران مع سائر دول العالم ومنها الآسيوية وقال إن “علاقاتنا تطورت كثيرا جدا مع الصين وكذلك تشهد علاقاتنا مع الدول الأوروبية تناميا متزايدا “مذكرا بانجازات الحكومة الايرانية في خفض نسبة التضخم وتحقيق ما وعدت به من خفض للتضخم من 40 بالمئة إلى ما دون 25 بالمئة حتى نهاية العام الإيراني الجاري الذي ينتهي في 20 آذار القادم.
ومن جانب آخر أكد الرئيس الإيراني أن انخفاض أسعار النفط تسبب “ببعض الضرر” لكن ليس لإيران فقط وإنما للدول الغنية أيضا معربا عن ثقته بأن هذا الانخفاض لن يكون دائما وأن الأسعار ستعود يوما إلى ما كانت عليه سابقا.
وكان “روحاني” أكد في تصريح سابق أن الشعب الإيراني لن يتخلى عن مسيرة التنمية العلمية وأن المفاوضات النووية لابد أن تنتهي بإزالة جميع القيود والعقوبات الجائرة وغير القانونية المفروضة على إيران.
صديقي: الخطوات الأخيرة للمفاوضات النووية بشأن النووي الإيراني يجري اتخاذها الآن
وفي خطبة الجمعة اليوم أعلن عضو مجلس خبراء القيادة في إيران كاظم صديقي أن “الخطوات الاخيرة للمفاوضات النووية بشأن الملف النووي الإيراني السلمي يجري اتخاذها الآن”.
واكد صديقي إن “ايران لا تقبل أبدا بالإذلال واضاعة الوقت واستمرار الحظر الجائر عليها” مبينا أن الغربيين لا يحق لهم التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية ولا ان يحددوا لنا حجم انتاجنا من الوقود النووي فمثل هذه الاملاءات تحدث في عهد الاستعمار لا في عصر الثورة الإسلامية في إيران والتي تشهد حاليا فتح قمم العلم والابداع”.
وأشار صديقي إلى مناورات الرسول الأعظم التاسعة للحرس الثوري في مضيق هرمز وقال “أينما وجدت التحديات التي تهدد إيران وخط الثورة تجد الحرس الثوري الإيراني يسجلون حضورهم الفاعل لمواجهة هذه التهديدات”.
وأضاف عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أن رسالة هذه المناورات للأعداء التحذير من مغبة القيام بأي اعتداء ضد إيران كما أنها تحمل رسالة الأمن والاستقرار لأبناء الشعب الإيراني مشيرا إلى أن رسالة المناورات لدول الجوار هي أن الحفاظ على أمنها لا يتطلب تواجد القوات الأجنبية في المنطقة.