موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن الهدنة المطبقة شرق أوكرانيا تحقق نتائج ملموسة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع فريق الاتصال الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن فلسطين والقدس في موسكو نقله موقع روسيا اليوم “ان ثمة مراقبين محايدين بمن فيهم من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يرصدون انخفاض تبادل إطلاق النار بشكل كبير في مناطق النزاع شرق أوكرانيا وذلك يعني أن
الهدنة تحقق نتائجها”.
وأشار لافروف إلى أن سلطات كييف تطرح شروطا تعجيزية لسحب الأسلحة الثقيلة من منطقة دونباس موضحا انها أعلنت بهذا الصدد أنها لن تبدأ بسحب أسلحتها الثقيلة إلا في حال صمدت الهدنة يوما أو يومين دون طلق نار واحد وهو شرط غير واقعي وقال إن “الجميع يدركون عدم وجود هدنات مثالية”.
وبين الوزير الروسي أن تحميل روسيا وقوات الدفاع الشعبي مسؤولية إفشال الهدنة يهدف إلى الحيلولة دون إقامة حوار سياسي بين كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وأكد لافروف أن تهديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على موسكو يعكس عدم الرغبة في تنفيذ اتفاق مينسك2 الذي تم التوصل إليه في 12 شباط الحالي وقال ان الأهم لموسكو هو تأمين تسوية سلمية دائمة في أوكرانيا وليس إرضاء الغرب الذي يهدد بفرض عقوبات جديدة.
وأضاف لافروف إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعهدت بالمشاركة في عملية المراقبة والتأكد من سحب الأسلحة في شرق أوكرانيا مؤكدا ضرورة تنفيذ البنود الأخرى من اتفاق مينسك2 وفي المقام الأول إجراء إصلاح دستوري بمشاركة المناطق الخاضعة لسيطرة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بشرق أوكرانيا وتأمين إقامة نظام لامركزي.
وكان وزير الخارجية الروسي حذر أمس من إمكانية تقويض اتفاق مينسك2 الخاص بالتسوية في أوكرانيا داعيا منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى مراقبة سحب الأسلحة الثقيلة من شرق أوكرانيا وقال “ان الراغبين بنسف اتفاق مينسك2 كثر وهم موجودون ليس في أوكرانيا فحسب بل وخارجها أيضا والأمر الآن يعتمد بشكل كبير على موضوعية وإخلاص المراقبين الذين يجب أن يضبطوا ما يجرى على الأرض”.