طرابلس-سانا
حمل رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني دولا غربية مسؤولية الفوضى والعمليات الإرهابية التي تعانيها البلاد عبر دعمها وتمويلها للمجموعات الإرهابية.
وكان الثني أكد في تصريحات تلفزيونية سابقة أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لديها معلومات عن تدفق أسلحة وعتاد إلى /الميليشيات المسلحة/ ورغم ذلك ما زالوا يرفضون تسليح الجيش الليبي.
وعن الحوار بين الفرقاء الليبيين الذي ترعاه الأمم المتحدة قال الثني في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة ليبيا المستقبل إن “الحوار خطوة إيجابية إذا كان بعيداً عن سياسة الإملاءات” لافتا إلى أن “هناك نوعاً من الضغط يمارس من قبل المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون ومن قبل بعض الدول التي تريد أن تفرض التيار المتطرف على الشعب الليبي وهذا شيء مرفوض”.
وأكد الثني أن الشعب الليبي هو الذي يختار قيادته ولا يتم فرض إملاءات عليه وفقا لاجندات أجنبية خارجية كما أن الحوار مرحب به إذا كان وفق ضوابط وأسس فالاعتراف بشرعية البرلمان المنتخب خط أحمر وأمر لا يمكن الرجوع عنه.
ورحب الثني بعودة الشركات الروسية للاستثمار فى بلاده مؤكدا أن المنطقة الشرقية آمنة ويمكن للشركات الروسية أن تستثمر بها.
وأعرب عن رغبة بلاده واستعدادها التام لتفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في السابق مع موسكو لاسيما في قطاع الكهرباء أو في مجال الاستثمارات وقال ان بلاده تتطلع لدور روسي فاعل مبينا أن تواصلا يجري مع الجانب الروسي عبر مبعوثين وأن ذلك سيكون في مصلحة القضية الليبية.
مندوب ليبيا في الأمم المتحدة: تعيين اللواء حفتر قائدا عاما للجيش شأن داخلي
من جانبه أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشى أمس أن قرار تعيين اللواء خليفة حفتر قائدا عاما للجيش لليبي هو شأن داخلي ولا علاقة لأي دولة أجنبية به.
وكشف الدباشي في تصريحات صحفية عن وجود تحفظ أمريكي بريطاني على تعيين حفتر انطلاقا من دعمهما لتنظيم/الإخوان المسلمين/ والجماعة المسلحة التابعة له وقال “ليس من حق أي دولة أن تتدخل في أي قرار يتخذه مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه في ليبيا حول من يقود الجيش الليبي أو يدير مؤسسات الدولة”.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي المنتخب فرج بوهاشم إن “المجلس قرر تأجيل جلسة أداء حفتر اليمين كقائد عام للجيش الليبي القانونية إلى جلسة الاثنين المقبل”.
وأشار بوهاشم إلى أن الجلسة المرتقبة ستشهد ترقية اللواء خليفة حفتر إلى رتبة فريق أول وتسليمه قرار منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية ثم أداء القسم القانونية أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب الشرعي والمنتخب.
وكان مجلس النواب الليبي قد استحدث أمس الأول بشكل رسمي للمرة الأولى منصب القائد العام للجيش الليبي في خطوة تعني أن ترقية اللواء خليفة حفتر إلى رتبة الفريق أول وتعيينه كأول قائد عام للجيش الليبي باتت مسألة وقت فقط لا غير وهذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يجري فيها تعيين قائد عام للجيش الليبي منذ عام 2011.
يذكر أن اللواء حفتر القائد السابق للقوات البرية الليبية أطلق في الـ 15 من أيار الماضي عملية “الكرامة” الرامية الى تطهير ليبيا من التنظيمات والميليشيات الارهابية المسلحة التي ظهرت وتوسع انتشارها منذ الحرب التي شنها حلف الناتو على ليبيا عام 2011.
من جهة أخرى أعلنت مصادر إخبارية ليبية أن طائرات سلاح الجو الليبي شنت امس ثلاث غارات جوية استهدفت مواقع مختلفة للميليشيات المسلحة في مدينة سرت.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة تجري بين الجيش الليبي وميليشيات /فجر ليبيا/ الإرهابية غرب منطقة أم شويشة جنوب مدينة العجيلات غرب طرابلس.
من جانبه قال مصدر طبي بمستشفى الجلاء ببنغازي إن المستشفى تسلم جثامين ثلاثة جنود من الجيش و27 جريحاً جراء المواجهات الدائرة بين الجيش والتنظيمات الإرهابية بمحوري الصابري والليثي في المدينة خلال الايام الثلاثة الماضية.
وكان الجيش الليبي أكد أمس سيطرته على معسكر الحنيه الواقع جنوب غرب مدينة أجدابيا.