السويداء-سانا
بين تحديه لإصابة الحرب وإصراره على إكمال مسيرة الحياة انطلق وسام هندي الحسين من محافظة السويداء إلى ميدان العمل التجاري بمشروع متناهي الصغر في سبيل تحقيق مصدر دخل يعينه على إعالة أسرته المكونة من زوجته وأربعة أبناء.
وسام 45 عاماً روى خلال حديثه لمراسل سانا كيف تعرض لإصابة بلغم أثناء تأديته لمهمة كمتطوع في صفوف الجيش العربي السوري عام 2015 بريف محافظة درعا ما أدى الى إحداث بتر تحت ركبته أرغمه على ترك ساحات القتال بنسبة عجز قدرها 60 بالمئة لكنه بقي متسلحاً بإرادة قوية لإثبات وجوده.
وسام الذي أجريت له عملية تركيب طرف صناعي بين أنه جرب العمل بداية في مجال الدهان لكن وضعه الصحي لم يسمح له بالمتابعة فقرر التوجه للتجارة البسيطة حيث بدأ بمحل صغير لبيع المنظفات وغيرها من المواد بقريته الصورة الصغيرة ثم انتقل إلى مدينة السويداء متحدياً جميع الصعوبات والآلام التي ما زال يشعر بها حتى الآن حيث استأجر منزلاً ومحلاً وأضاف لبيع المنظفات قسماً لبيع الألبان والأجبان والفروج وهو يبذل كل جهده ووقته لتحسين هذا المشروع.
رسالة وسام لأي إنسان ” وفق وصفه” بألا يقف عاجزاً عند أي ظرف يتعرض له فعليه السعي لتحسين واقعه نحو الأفضل كاشفاً عن طموحاته كجريح حرب بتوسيع عمله ليصبح مشروعاً صغيراً ولاحقاً مشروعاً متوسطاً في حال تحقق له الدعم والتمويل المطلوب.
جريح الحرب الكفيف إباء عزام يصف زميله وسام بفخر فيقول إنه مثال عن الجريح الذي لم يستسلم لمعارك الحياة بمختلف أنواعها فلم يقف عند إصابته بل تجاوزها مصراً على الاستمرار وهو متفان بالعمل ومحب لأصدقائه الجرحى ويمتلك الإرادة دائماً لإحداث تحول في حياته رغم جميع الصعوبات التي تواجهه والآلام التي ما زالت في جسده.
عمر الطويل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency