درعا-سانا
رسم وأعمال يدوية بالإضافة إلى تصميم الوسائل التوضيحية للدروس النموذجية هي مواهب متميزة تتمتع بها الشابة بلقيس عبد القادر الرفاعي من أبناء محافظة درعا والتي وظفت قدراتها الإبداعية في مجال الرسم لتسهيل عملية التعليم وايصال المعلومة للتلاميذ.
تقنيات متنوعة تستخدمها بلقيس في الرسم المائي والزيتي بالإضافة إلى مهاراتها في البورتريه والرسم ثلاثي الأبعاد بهدف تصوير الطبيعة والوجوه والشخصيات الإنسانية بالإضافة إلى استحضار مفاهيم الحب والأمل في أعمالها التي تم توزيع البعض منها على مدارس المحافظة.
الرفاعي في حديثها لنشرة سانا الشبابية أوضحت أنها طورت كذلك مهاراتها في الأعمال اليدوية لتتمكن من تجهيز مختلف الهدايا والتذكارات الخاصة بالمناسبات المختلفة معتمدة غالباً على استثمار توالف البيئة والمواد المهملة في صناعات تحف فنية يمكن الاحتفاظ بها ضمن ديكورات المنزل الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك سعت بلقيس إلى الاستفادة من هذه القدرات في تحضير تصاميم ووسائل تغني البيئة التعليمية وتسهل عملية التلقي لدى الطالب الذي عادة ما يستمتع بأسلوب التعلم عن طريق اللعب والترفيه والرسم ما يجعل من هذه الوسائل التوضيحية إطاراً فعالاً للدروس النموذجية التي تؤتي ثمارها بشكل مضاعف وخاصة بعد أن شاركت طلابها الرسم على جدران المدارس في جو تفاعلي ممتع.
نموذج شبابي متوهج تكرسه الشابة بلقيس من خلال عملها المثمر بالإضافة إلى مشاركاتها التطوعية ضمن عدة فرق و مبادرات منها “أثر” و”إحساس قلم” و”مئة كاتب وكاتب” مؤكدة أيضاً أنها تعمل حالياً على تأسيس مشروع جديد بعنوان “كن” وهو عبارة عن ناد للأطفال من سن 10 إلى 14 سنة ممن يملكون مهارات في الرسم و الكتابة و الشعر لتنمية قدراتهم واحتضانها وتصديرها للجمهور المتلقي.
بلقيس التي تسعى إلى اتباع دورات نموذجية لتطوير مهاراتها والمضي بالرسم بطريقة احترافية هي من مواليد بلدة سملين بريف درعا عام 1998 وخريجة كلية التربية قسم معلم صف وتعمل حالياً مدرسة للصف الخامس في مدرسة جاسم الثانية.
قاسم المقداد