دمشق-سانا
يمارس محمد عملاً تجارياً منذ عشر سنوات لكنه يخصص جزءا من وقته دائماً للعمل مع العديد من الجمعيات الأهلية ما جعله يمتلك خبرة واسعة حفزته على الدخول إلى ميدان التطوع بمجرد ظهور الفرق الشبابية ليكون جزءا من الجهود الشبابية الجبارة التي بذلت خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية.
الشاب محمد سعد الناشط المجتمعي في العديد من المنظمات والجمعيات الأهلية يقول لنشرة سانا الشبابية: “بالفعل قمنا أنا ومجموعة من الشباب والشابات بتأسيس مبادرة لدعم أقراننا وتأهيلهم وجمع ريع الدورات التي نقيمها لدعم الجمعيات الأهلية وتحضير التدريبات كما تطوعت لدى الغرفة الفتية الدولية بدمشق لأصبح أكثر قدرة على دراسة الاحتياجات المجتمعية وإيجاد حلول للكثير من المشاكل الأمر الذي أعطاني خبرة أكبر استخدمتها في تطوير عملي المهني والإنساني”.
ويكمل سعد: كل الأعمال التطوعية التي عملت بها ما كان ليكون لها وجود لولا الخبرات التي حصلت عليها من عملي المهني وكل الإضافات لعملي المهني وتطويره ما كانت لولا الخبرات التي حصلت عليها من مسيرتي التطوعية والمستفيد في الحالتين كان هو ابن بلدي والمجتمع الذي أعيش فيه.
طبيب القلبية الدكتور علي نصر عبد الله نموذج آخر من شباب سورية الذي يمتلك ثقافة التطوع ويعمل على تقسيم أوقات عمله بين المهني والتطوعي فهو يقضي يومه بين المرضى وفي المشافي محاولاً التخفيف من آلام مرضاه وفي الوقت نفسه يقوم بأداء عمله التطوعي كرئيس مجلس أمناء مؤسسة “سلام” التنموية والمختصة بمشاريع دعم الشباب وبناء قدراتهم ليكونوا قادرين بدورهم على تنفيذ برامج التنمية والتطوع.
ويقول الطبيب الشاب: التطوع منهاج حياة يعلمنا ويعطينا أكثر مما نقدمه بكثير فهو يمنحنا شبكة علاقات داعمة وأشخاصاً مبدعين هم شركاء الدرب للوصول إلى مجتمع اسمى فهم الفئة الشابة والبوصلة لكل من يريد العمل وهم أيضاً الفئة المستهدفة بالدعم والإمكانيات لأنها الأكثر قدرة على بناء الوطن وإخراجه من الواقع الحالي إلى واقع أكثر عملاً وتطوراً.
الشابة أنوار الشاقي متطوعة في فريق حبق الشبابي التنموي ترى أن الشباب يعيش تحديات كبيرة على جميع المستويات لذا من الواجب تنمية مهاراته بما يشكل فرصة لدعم عجلة التطور الاقتصادي والاجتماعي بشكل موسع ودعم القدرات الذاتية على المستوى الشخصي وتحقيق الاستقلال النفسي وأحياناً المادي وهو ما يجعلنا بحاجة ماسة إلى تنفيذ أعمال واسعة النطاق لصالح الشباب فيما يتعلق بالصحة والتعليم والحماية وكذلك لتعزيز مشاركتهم الاجتماعية والمدنية والاقتصادية الفاعلة ضمن بيئة صحية وداعمة بما يمكنهم من النمو والتطور في الأسرة والمجتمع والعمل.
وأضافت أنوار: لمست ذلك من خلال العمل بشكل مباشر مع اليافعين ضمن ما نفذناه كشباب متطوع من أنشطة مجتمعية وخدمية اكسبتهم الثقة بالنفس وخبرات عملية واجتماعية لاستثمار طاقاتهم بالشكل الذي يخدم المجتمع ويكسبهم الجدارة ويجعلهم فاعلين ومؤثرين على اقرانهم وعلى المحيط بشكل عام.
لمياء الرداوي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency