الشريط الإخباري

تغيير الوعي والفكر بالمعرفة والقراءة ضمن فعالية لمجموعة من الشباب

دمشق-سانا

عندما تدلف إلى مقرهم وتجالسهم لمدة من الوقت ينتابك شعور بالفرح والتجدد والحياة حيث يجتمع عدد من الشباب المثقف والمتعلم ضمن مبادرة تنموية قاموا بإطلاقها قبل خمس سنوات بهدف تعزيز الوعي والتشجيع على المطالعة متخذين من العلم والنقاش وتبادل الآراء وسيلة لتحقيق التنمية الفكرية وخاصة بعد أن لمسوا تغييراً في واقعهم ومحيطهم خلال الفترة الماضية بكل ما حملته من شغف وحب للقراءة والعلم.

وفي لقاء مع هؤلاء الشباب تحدثت الصيدلانية فخرية برمدا موضحة أنها ورفاقها قرروا قبل سنوات أن يصنعوا واقعهم بأنفسهم من خلال المساهمة بخلق جيل قارئ واع يبشر بمجتمع أفضل “فقمنا بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات بين بعضنا البعض بتنفيذ جلسات قراءة أسبوعية يضم كل منها 10 أشخاص غايتها المطالعة وتلخيص ما تمت قراءته مع المشاركين في الجلسة أو من خلال فيديو أسبوعي نتناول فيه أحد مواضيع التنمية الذاتية في عدة جوانب حياتية صحية واجتماعية ومالية ونفسية”.

المدربة شفاء صوان من أعضاء المبادرة بينت من ناحيتها أنه من خلال المحاضرات وورشات التنمية الذاتية التي يقدمها مدربون مختصون في هذا المجال تجري مناقشات واعية بعد اختيار كتاب محدد وقراءته في المنزل من قبل الشباب المشارك ليصار إلى مناقشة أفكاره ومحاوره مع خبراء في الموضوع المطروح.

من جهتها أوضحت سمية المالكي من أعضاء المبادرة أنه يتم الاحتفال سنوياً بفعالية القراءة السنوية ويتم من خلالها تكريم الأشخاص الواصلين لمستوى التكريم من خلال جمع نقاط بين الأعضاء الذين تمكنوا من تحفيز الآخرين عملياً على أرض الواقع وتشجيعهم على الانخراط في عملية صناعة الفكر والوعي.

ويحكي المهندس عماد السمكري كيف تمكن خلال خمس سنوات أمضاها في القراءة من اكتساب معرفة نوعية وتحديد أولوياته في الحياة إضافة إلى تنمية قدراته على العمل لتحقيق البصمة والأثر والرسالة وتغير الشخصية وطريقة التفكير مؤكداً أنهم كأعضاء في هذه المبادرة يعملون على “بناء فكر يؤسس لزيادة الوعي والارتقاء بالمجتمع عن طريق إحلال السلام والتوازن والحب اللا مشروط وصولاً لمجتمع سليم”.

لمياء الرداوي