S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
براغ-سانا
أكدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أنه يتحتم على الغرب الآن وتحت ثقل الواقع الاعتراف “بإخفاق سياسته” تجاه الشرق الأوسط ولاسيما تجاه سورية مرجحة أن الكثير من السياسيين الأوروبين كانوا يعون منذ البداية خطأ سياستهم غير أنهم استمروا بها بسبب ضغوط واشنطن عليهم.
وأضافت سبينتسيروفا في مقال نشرته اليوم في صحيفة ليتيرارني نوفيني أن عدة عوامل تقف وراء اعتراف الغرب بإخفاقه أولها قوة الجيش السوري كمؤسسة وطنية والتفاف الشعب السوري والمجتمع السوري بجميع أطيافه حول قيادته وحكومته.
وأوضحت الصحفية سبينتسيروفا أن القيادة السورية سبق وأن حذرت الغرب من ارتداد الإرهاب القادم من الخارج والمدعوم من دول الخليج والأردن وتركيا والغرب إليه غير أنه لم يصغ لهذه التحذيرات مشيرة إلى أن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في باريس كانت النقطة الأخيرة التي جعلت الكثيرين في الغرب يستشعرون بأن خطر تنظيم داعش لا يمس سورية والعراق وليبيا فقط وأنما يشمل أوروبا أيضا وأنه من دون تعاون وتبادل المعلومات فإن تحييده غير ممكن .
ورأت سبينتسيروفا أن الوضع قد تغير الآن بشكل جذري وأنه لم يعد ساريا الآن أي شيء مما كان الاتحاد الأوروبي يقوله خلال أربعة أعوام ويعتبره مبدئيا لافتة إلى تبدل مواقف الكثير من الأطراف الأوروبية واستعداد ممثليها إلى التعاون مع القيادة السورية.
وفيما يتعلق بالموقف التركي قالت الصحفية سبينتسيروفا إن تركيا بدأت تجني الآن ثمار سياستها الخاطئة تجاه سورية ودعمها للمجموعات الإرهابية في أراضيها حيث يوجد الآن في أراضيها نحو 3000 من عناصر تنظيم داعش يحضرون انفسهم لمهاجمة السفارت والقنصليات الأجنبية في اسطنبول وانقرة مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الدولة الوحيدة التي تدعم بصراحة الإرهابيين في سورية وتحديدا جبهة النصرة هي اسرائيل ما يفسر دعوة النصرة لإسرائيل قبل عدة أيام لحمايتها من الهجوم الجديد الذي يشنه الجيش السوري في جنوب البلاد.
