إرث الفنان الراحل محمد ناجي عبيد في معرض بثقافي العدوي

دمشق- سانا

ازدانت أروقة المركز الثقافي العربي في العدوي بلوحات فنية جسدت إرث الفنان التشكيلي الكبير الراحل محمد ناجي عبيد الذي يعتبر واحداً من كبار التشكيليين السوريين إذ عاش أكثر من مائة عام قضاها في الإبداع التشكيلي بمختلف تقنياته.

وضم المعرض 43 لوحة تشكيلية اختيرت بعناية وكانت معظم عناوينها عن المرأة والتراث السوريين والبيئة الدمشقية بإحيائها العريقة والتراثية.

وبين الباحث والإعلامي مخلص المحمود في تصريح لمراسل سانا أن الراحل عبيد المولود عام 1918 هو أحد رواد تاريخ الفن التشكيلي وعايش كل أنواع التراث والإبداع السوري وخصوصاً الفن التشكيلي مشيراً إلى أنه أحد مؤسسي نقابة الفنون الجميلة “اتحاد الفنانين التشكيليين حالياً واتحاد الصحفيين العرب” لافتاً إلى أنه استفاد من المدارس الأوروبية ليطبقها بشكل تراثي سوري بامتياز إضافة إلى امتلاكه أكثر من موهبة منها إتقانه الخط العربي.

وبدوره بين الشاب محمد عبيد نجل الراحل أن والده كان يحمل رسالة فنية بحتة وليست تجارية وخاض في سبيل فنه تجارب قاسية منها حالة الفقر التي عرفها في طفولته وصباه موضحاً أن هذا المعرض يستعيد إرث والده ويحمل رسالة إنسانية.

ولفتت نعيمة سليمان مديرة ثقافة دمشق إلى ضرورة التذكير بالأسماء الكبيرة مثل التشكيلي الراحل عبيد الذي ترك لنا بصمة كبيرة وواجبنا أن نعرف الأجيال على هذه القامة الكبيرة.

وأوضحت الدكتورة نجلاء الخضراء أن الفنان عبيد هو أحد الفنانين التراثيين وكان يرسم الفن الشعبي في سورية ويرفض اخضاعه للأسس الكلاسيكية ولقواعد الظل والنور والعمق كما اعتمد على الألوان الترابية لأنها أكثر ثباتاً وتعطي مدة أطول للوحة مع مزجها وتلوينها بالأكاسيد والأملاح لتبقى ثابتة مع خلطها بمواد مختلفة من زلال البيض وشمع العسل والصمغ العربي للحفاظ على ثباتها وتعتيقها ومنحها العمق التاريخي.

هادي عمران