في عيد تأسيسها ال 46 مجلة أسامة تصدر عددا خاصا

دمشق-سانا

تضمن العدد الجديد من مجلة أسامة الذي تزامن صدوره مع الاحتفال بعيد تأسيسها السادس والأربعين عددا من المواضيع العلمية والأدبية والاجتماعية التي صيغت باسلوب قصصي مبسط يتلاءم مع أعمار الأطفال المختلفة ويساهم في بنية تربيتهم.

وفي العدد أعدت أمينة عباس لمحة عن مجلة اسامة التي رعاها كتاب كبار وحرص أول من أسسها أن تكون مجلة سورية تتوجه إلى الطفل العربي ولا تكون مشابهة للمجلات الأخرى وهذا ما أراده مؤسساها الراحلان عادل أبو شنب وسعدالله ونوس.

ورصدت المجلة في عيد تأسيسها آراء فنانين تشكيليين ساهموا في تطوير المجلة وفي نسيجها الثقافي مثل ممتاز البحرة ولجينة الأصيل وغسان سباعي الذين عبروا عن أهمية مجلة أسامة في حياتهم وعن سعادتهم بالدور الذي قاموا به في تطويرها إضافة إلى كتاب وفنانين كتبوا فيها وساهموا في رسوماتها على مر سنوات مثل رامز حاج حسين وديمة ابراهيم ورنيم يوسف.

كما أبدى عدد من الأطفال في العدد الجديد إعجابهم بالمجلة ومواضيعها المختلفة التي شملت الأدب والعلوم والرياضة والاختراعات والمعلوماتية متمنين دوام تطورها وصدورها لأنها المجلة التي تمثل الطفل العربي والسوري بشكل خاص.

وأعد جعفر علوني حكاية بعنوان اسطورة الفتى فايتون روى فيها مغامرة فتى دفعته الشجاعة إلى تحطيم عربة أبيه بعد أن خضعت لتجاربه النبيلة تاركا أثرا مهما يريد من خلاله فتح آفاق في خيال الطفل للبحث والتجريب والجرأة من أجل مستقبل أفضل ضمن حكاية مشوقة أعد رسومها أحمد حاج أحمد.

أما الكاتب نزار نجار الذي رسمت حكايته الفنانة شام داوود فقام بأنسنة العصافير والاشجار ووحوش الغابة خلال حوارات أراد بها أن نفرق بين الخير والشر كما في قصة كلمة الحسون التي كان فيها الذئب ممثلا للشر والحسون ممثلا للخير.

ومن خلال سيناريو أعدته سريعة حديد وجسدت معناه على شكل لوحة بتول ماوردي ظهرت رغبة في اقناع الاطفال بالمطالعة وضرورتها لتثقيفهم.

وأرادت المجلة أن ترسخ التراث في ذاكرة الأطفال كما في قصة الحكماء الثلاث رسوم أمجد الحرك فيما كتبت عبير عروقي قصة بعنوان واثق الخطوة يمشي ملكا رأت فيها ان المعلم قادر على زرع الثقة في نفوس طلابه إضافة إلى رسوم للفنانة نور الهندي تعبر عن معاني القصة.

وفي حكايته المفتاح عند الحداد حاول محمد قرانيا أن يربط الأطفال بآبائهم واجدادهم ويزرع في مخيلتهم جماليات الريف وخيره وعطائه ما يساهم في تنمية خيال الطفل وذاكرته.

أما نشيد اسامة الذي تصدر الغلاف فكتبه مأمون حسن على تفعيلات البحر المتقارب باسلوب خطابي مباشر يهدف لتوضيح بعض المعاني لظواهر الطبيعة وما يمكن ان تتركه من أثر في الحياة الاجتماعية كما في قوله ..

أتيت إليكم رفاقي الصغار … بشعر برسم بأحلى شعار

سمونا معا في دروب النبوغ ..بنبع خيال بفل وغار.

ويحتوي العدد مواضيع أخرى مختلفة شارك فيها عدد من الكتاب والفنانين مثل لينا الزيبق وضحى الخطيب ويوسف حيدر وديمة ابراهيم حيث تنوعت المواضيع واختلفت المعاني لتكوين حالة ثقافية مفيدة للأطفال.

ورافق العدد ملحق مترجم بعنوان أيام ممدودة للخير أعده وسام الحلاق يحتوي على قصص التماسيح الخفية والقرصان القرد الشجاع ومغناطيس كلب الوينر حاول المترجم فيه أن يقدم حكايات جميلة تضم في أحداثها طرائف وغرائب تداعب الخيال وتنقله بمتعة ويسر كما تحمل نصائح وعبر في جوانب الحياة المختلفة.

محمد الخضر

انظر ايضاً

مجلة أسامة تدعو الأطفال إلى زراعة الأشجار وإحياء الأرض

دمشق-سانا زراعة الأشجار وإعادة إحياء الأرض من جديد كانت العنوان الأساسي لمجلة أسامة في عددها …