الشريط الإخباري

أعمال للنحاتين مؤيد العواد ومرام الحمصي تزين حديقة المطار بدرعا

درعا-سانا

عاد النحاتان مؤيد العواد ومرام الحمصي من أبناء محافظة درعا لممارسة عملهما النحتي بعد انقطاع دام عشر سنوات مقدمين أعمالاً جديدة زينت حديقة المطار في درعا.

وقدم العواد منحوتتين هما “حوران” و “الحنين” أما عمل الحمصي فجاء بعنوان “الأمومة” حيث تم تنفيذ هذه الأعمال بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يو ان دي بي” ضمن مشروع تعزيز التماسك المجتمعي.

وبين النحات العواد في تصريح لمراسل سانا أنه يشارك بشكل تطوعي في مشروع تعزيز التماسك المجتمعي بهدف تجميل الحديقة وإعادة الحياة إليها ولتكون متنفساً لأهالي الحي وسط أجواء جمالية.

وأطلق العواد على منحوتته اسم جورانو اي حوران باللغة الأشورية مجسداً عبرها المرآة الحورانية وبعض الرموز والبيوت التراثية مبيناً أن المنحوتة صنعها من حجر البازلت الذي يجسد بيئة وطبيعة المنطقة ويبلغ وزنه نحو 8 أطنان مع ارتفاع حوالي مترين و25 سنتمتراً مشيراً إلى أن مدلولات العمل يحددها الجمهور ويقع على عاتق النحات تكوين الكتلة والفراغ والحركة.

أما المنحوتة الثانية للعواد “الحنين” فصنعها من الحجر الأبيض الحوراني الذي يختلف بخواصه عن البازلت من حيث الطراوة والقساوة وعدم وجود التجانس موضحاً أن الحنين يعني الأيام الجميلة واللحظات التي عشناها في سنوات سابقة حيث حاول تجسيدها على شكل رأسي حصانين متقاربين بطريقة جميلة.

الفنانة الحمصي أكدت أن النحت ليس حكراً على الرجال وتستطيع المرأة مجاراته في هذا المجال ومن هنا تربعت منحوتة الأمومة بجانب منحوتات العواد وسط حديقة المطار.

وقالت الحمصي: ” أحب النحت والمشاركة في الأعمال ضمن فريق عمل لإضفاء الجمالية على المنحوتة وكانت الفرصة مواتية لي مع مشروع تعزيز التماسك المجتمعي ضمن مشروع خدلك نفس في حديقة المطار الذي أضاف أشياء جديدة إلى معرفتي ودراستي لفن النحت”.

وجسدت منحوتة الأمومة وفقاً للحمصي على حجر أبيض في خليط بين الحوار والرخام لتحكي من خلاله عن الأمومة واحتضان الأم لطفليها مع رموز للحنان والطفولة كالعصفور والغزال مبينة أن الصخرة بلونها الأبيض دلالة على الأمومة بعطائها ونقائها.

يذكر أن الفنان مؤيد العواد خريج كلية الفنون الجميلة اختصاص نحت ومرام الحمصي خريجة معهد الفنون التطبيقية قسم الخزف.

قاسم المقداد