نيويورك-سانا
أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن الإرهاب يشكل ظاهرة خطرة تهدد استقرار الدول وأمنها وأن حكومته ملتزمة بمكافحة الإرهاب الذي بدأت جبهته تمتد من الشرق الأوسط إلى شمال أفريقيا وصولاً إلى أوروبا وهو ما يؤكد أن ما من أحد في مأمن منها في المنطقة.
وشدد الدايري في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي على ضرورة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي الذي يمارس القتل ويوفر الملاذ الآمن للإرهابيين من مختلف الجنسيات ولاسيما بعد استيلاء مجموعات إرهابية تعتنق فكر القاعدة على مدن ليبية بكاملها وإعلان ولاءها لتنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق وسعيها إلى السيطرة على موانئ تصدير النفط ومهاجمة العديد من الحقول النفطية بهدف تمويل الإرهاب في كل مكان.
ولفت الدايري الى أن المجتمع الدولي ترك الليبيين فريسة للفوضى والفراغ الأمني مطالبا إياه بتحمل مسؤولياته في المساعدة العاجلة لإعادة هيكلة الجيش وتسليحه ورفع الحظر لتزويده بالأسلحة والمعدات العسكرية حتى يتمكن من مواجهة الإرهاب المتنامي.
ودعا الدايري إلى ضرورة التعاون الفعال لمواجهة ظاهرة الإرهابيين الأجانب وفقا لقرار مجلس الأمن 2178 إضافة إلى مكافحة مصادر تمويل المجموعات الإرهابية وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي للسيطرة على الحدود وتبادل المعلومات نظرا لوجود ارتباط بين الإرهاب ومختلف الجرائم الأخرى العابرة للحدود.