الشريط الإخباري

” قدّك المياس”.. ياحلب..بقلم: هناء الدويري

الذكرى السادسة لتحرير حلب وانتصارها على قوى الإرهاب في ٢٢ كانون الأول بعد صمود دام سنوات قدّم فيه سكان حلب معاني التحدّي الحقيقي ووقفوا جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري الذي قدّم تضحيات من كلّ بقاع الجغرافية السورية، وباسل قرفول الشهيد ابن طرطوس خير مثال، دافع عن حلب وقلعتها وبيوتاتها وصدّ مفخخات العدوان الإرهابي بجسده الغضّ مسطراً لحن بطولة بتحرير سورية الموحدّة بأبنائها…

حلب العراقة والأصالة استحقّت الانتصار والتحرير ويستحقّ أبناؤها وأبناء سورية أن يحتفوا بكلّ تفاصيلها وتراثها العريق، فذكرى الانتصار تزامنت مع ذكرى إعلان القدود الحلبية على لائحة التراث العالمي اللامادي صوناً وحفاظاً على هذا التراث…

القدود الحلبية من تراثنا الثقافي السوري، عام ١٩٧١ قال صباح فخري على المسرح “أنا لديّ عمل مهم وهو أن أحافظ على الميلودية وهو اللحن الأساسي أو جسم اللحن الأساسي”.

الميلودي استمرّ لقرون من الزمن وخلال تلك العقود نشر صباح فخري القدود الحلبية على مسارح العالم استمراراً لصبري مدلّل وعبد الغني نابلسي وعمر البطش وحسن الحفار وأديب الدايخ وأبي خليل القباني وأمين الجندي، واستمر إنشاد القدود الحلبية في الأربعينات من مقرّ إذاعة حلب في شارع اسكندرون لتكون حلب الأولى في الحفاظ على القدود الحلبية (مزيج الموشحّات الأندلسية والدينية والأغاني الشعبية).

وتوارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل وطوّرتها واستخدموا مع النغم الأصيل والأناشيد الدينية كلمات وحكايات شعبية، وبقي الكلام على قدّ اللحن، والشعر على قدّ اللحن و من هنا أُطلق عليها تسمية القدود.

فمثلا ” تحت هودجها وتعالجنا… صار سحب سيوف ياويل حالي.. أخدو حبي وراحو شمالي..” نظيرها في اللحن “ياإمام الرسل ياسندي.. أنت باب اللّه ومعتمدي.. وفي دنيايي وآخرتي… يارسول الله خُذ بيدي…”.

قدّك الميّاس ياحلب يزهو فخراً بالانتصار وبصون التراث وحفظه ليصدح عالياً بين جنبات الكون وعلى” قدّ” سورية تكون حلب” مقداراً ” نفخر به ككلّ المحافظات السورية بموروثها الإنساني والفكري والثقافي وهويتها الوطنية وصمود أبنائها الأبرار…

انظر ايضاً

اهتمام إعلامي سعودي واسع بزيارة الرئيس الشرع إلى الرياض… وتأكيد على الرغبة في دعم سوريا واستقرارها

دمشق-سانا حظيت زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع إلى الرياض باهتمام إعلامي واسع، …