معارض الكاريكاتير الجماعية تعود إلى صالات دمشق بعد غياب

دمشق-سانا

أعمال كاريكاتير عالجت قضايا ثقافية وفنية واجتماعية وتربوية ضمها معرض لسبعة فنانين أقامه المركز الثقافي في كفرسوسة ضمن أيام الفن التشكيلي السوري في موسمه الرابع.

واختلفت أعمال الفنانين الـ44 في الرؤى والأساليب بينما تشابهت بالأحجام الصغيرة وهدفها في  الإشارة إلى مكامن الخطأ بهدف إصلاحه وتجاوزه.

وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بينت أن المعرض مهم جداً لأنه خلال السنوات العشر الماضية لم يقم معرض جماعي للكاريكاتير حتى أن المشاركين فوجئوا بالدعوة ولكن الوزارة ستجعله تقليداً كما ستنظم مسابقة للكاريكاتير كنوع من التحفيز لفن تصويري تعبيري انطباعي يجب تعميمه لسهولة وسرعة انتشاره حتى يقوم بدوره.

عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة أوضح أنه لأول مرة يقام معرض لفناني الكاريكاتير ضمن أيام الفن التشكيلي لافتاً إلى أن وزارة الثقافة تشجع هذا الفن الذي أثر عليه توقف طباعة الصحف بعد أن كانت موئلاً لهم للنشر لذلك تسعى الوزارة إلى دفع عجلة هذا الفن مادياً ومعنوياً من خلال إقامة المعارض والمسابقات واستقطاب الأسماء والمواهب الجديدة فيه.

الفنان وسام أسعد شارك بخمس لوحات عالجت قضايا تربوية اجتماعية وأسروية منها تأثير التكنولوجيا على حياة الناس وارتفاع الأسعار وآثار جائحة كورونا على المجتمع واعتبر أن المعرض مهمة كفكرة لأن انتشار هذا الفن عن طريق وسائل التواصل ليس مجدياً.

الفنان التشكيلي والكاريكاتيري سائد سلوم بين أن دخول الكاريكاتير في معارض أيام الفن التشكيلي لاقى حضوراً جماهيرياً أكثر من الفن التشكيلي ربما يكون السبب لأنه فن يعتمد التصريح والإشارة إلى مكامن الوجع والتعبير عن مرارة الواقع بشكل مباشر وصريح بعكس التشكيل الذي يعتمد على التلميح أكثر مؤكداً أن هذا الفن واكب الحرب الإرهابية بتبعاتها ولم يتوقف عن الإشارة إلى الأخطاء لتجاوزها مع الاستمرار في التواصل الفعال مع الجمهور.

بلال أحمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency