حلب-سانا
يشكل معهد صباح فخري للموسيقا التابع لوزارة الثقافة في حي السبيل بحلب ومنذ تأسيسه في عام 1963 رافداً مهماً للساحة الفنية لدوره في تعليم وإعداد أجيال شابة مؤهلة أكاديمياً من خلال إكسابهم مهارات العزف والغناء والنهوض بقدراتهم الموسيقية.
ويضم المعهد 340 طالباً وطالبة يتوزعون على 3 أقسام هي قسم العزف الشرقي على آلات العود والقانون والعزف الكلاسيكي الغربي على آلات التشيللو والكمان والغيتار والبيانو والفلوت بالإضافة إلى قسم الصولفيج.
وفي تصريح لـ سانا لفت رئيس فرع نقابة الفنانين في حلب ومدير معهد صباح فخري لموسيقا الأطفال عبد الحليم حريري إلى أهمية تعليم الموسيقا للأطفال بشكل أكاديمي وتمكينهم بمهارات العزف وتأهيلهم لرفد الحركة الفنية بكوادر تسهم في الحفاظ على الهوية الفنية لمدينة حلب مشدداً على ضرورة تسجيل القدود الحلبية على قائمة التراث الإنساني في اليونسكو كون ذلك يسهم في تعزيز إبداع وأصالة هذا التراث.
كاميرا “سانا” زارت المعهد واطلعت على أقسامه حيث بينت مدرسة مادة الصولفيج هالة مصري أن تعليم الأطفال يتم وفق سلالم موسيقية مع تعريفهم ببعض القدود والموشحات مشيرة إلى أن شغفهم وحبهم للموسيقا يسهم في استمراريتهم لتلقي المزيد من المعلومات الموسيقية.
وأشار مدرس مادة الكمان زهير اسكيف إلى أن رغبة الطلاب في تعلم الموسيقا تسهم في الارتقاء بمهاراتهم حيث يتعلمون في السنة الأولى “صولفيج نظري” ليتم تدريبهم في السنة الثانية على مقطوعات كلاسيكية غربية بشكل عملي.
وبينت مدرسة مادة البيانو فيرجين رئيسيان طرق تعليم الطلاب من السنة الأولى ولغاية التخرج على مهارات آلة البيانو وأسس الموسيقا وتعريفهم بأن الموسيقا هي لغة عالمية.
وأوضح مدرس مادة الغيتار ياسر العجي أن الأطفال يتعلمون مقطوعات كلاسيكية عالمية تناسب أعمارهم وسنوات دراستهم مشيراً إلى أن القدود الحلبية هي من أصول الموسيقا العربية الحلبية.
وتحدثت الطالبتان “لين ولونا أفلاطون” عن حبهما لآلة الكمان وطموحهما في اتقان فن القدود الحلبية ومقطوعات لكبار الفنانين فيما لفتت الطالبتان “بيرلا وباتريسيا مرجانة” إلى أن حبهما للموسيقا منذ الصغر دفعهما لتعلمها وتحقيق هدفهما بأن تكونا عازفتين مشهورتين كما أعرب الطالب “أسعد ترمانيني” عن رغبته وسعيه ليكون عازفاً مشهوراً في المستقبل.
قصي رزوق وبريوان محمد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency