روسيا: نأمل أن تكون محادثات فيينا حول الاتفاق النووي (مثمرة)

موسكو-سانا

أعربت وزارة الخارجية الروسية اليوم عن أمل موسكو بأن تكون المحادثات التى استؤنفت في فيينا لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني مثمرة.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها في إحاطة إعلامية: “نأمل أن يكون الاجتماع مثمراً وأن يضع بداية للعمل على مستوى الخبراء في المجموعات التي تم إنشاؤها وخصوصاً التي تشارك في الاستعادة العملية للتنفيذ الكامل لما يسمى “الاتفاق النووى”.

وأضافت: “نأمل أن يعود جميع الشركاء وأن يستعدوا للعمل دون توقف وبشكل مكثف ونعتقد أن الحركة الديناميكية والمتزامنة لواشنطن وطهران ستساعد في إعادة تنفيذ الاتفاق النووي في مسار مستقر وسنبذل قصارى جهدنا للمساهمة في ذلك”.

ووفقاً لزاخاروفا فإن “روسيا لا ترى أي سبيل آخر سوى تسريع المشاورات بالاعتماد على خبرة ونتائج الجولات السابقة”.

وفي وقت سابق من اليوم أعلن في فيينا عن اعتزام الأطراف المعنية الاستمرار في المحادثات حتى التوصل إلى اتفاق.

في سياق آخر أكدت زاخاروفا أن انضمام الاتحاد الأوروبي إلى “عسكرة أوكرانيا” أدى إلى وصول المفاوضات حول التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية إلى مأزق.

وقالت زاخاروفا إن “قرار مجلس الاتحاد الأوروبي تخصيص 31 مليون يورو لتقديم المساعدات العسكرية للقوات الأوكرانية لا يساعد في إحلال السلام في دونباس.. وفي ضوء ذلك وصلت المفاوضات حول التسوية السلمية إلى طريق مسدود”.

وجددت زاخاروفا دعوة بلادها السلطات الأوكرانية للتوقف عن إفشال اتفاقيات مينسك محذرة من أن القوات الأوكرانية تزيد تواجدها على خط التماس في دونباس ومبينة أن عدد حالات انتهاك نظام وقف إطلاق النار في منطقة النزاع الأوكراني بلغ نحو 90 ألف مرة.

وأوضحت زاخاروفا أن “بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ترصد نقل كييف لمعداتها الثقيلة بما فيها المدفعية وعربات مدرعة من العيار الثقيل إلى شرق البلاد.. ويستمر هناك أيضاً استخدام الطائرات المسيرة”.

وكان الرئيس الروسي دعا نظيره الأمريكي خلال المباحثات التي جرت بينهما أمس الأول عبر الفيديو إلى عدم تحميل روسيا مسؤولية الوضع حول أوكرانيا مطالباً حلف شمال الأطلسي بضمانات أمنية بعدم توسع الحلف شرقاً.

من جهة أخرى أعلنت زاخاروفا أن موسكو تخطط لإرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان قبل نهاية العام الجاري مشيرة إلى أنه تم إرسال الدفعة الأولى من المساعدات في تشرين الثاني الماضي بينما أرسلت الدفعة الثانية في أوائل كانون الأول الجاري.

وأكدت زاخاروفا أن موسكو تدعم قرار البنك الدولي بتخصيص 280 مليون دولار من الأموال المجمدة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة واليونيسيف لمساعدة أفغانستان معتبرة أن هذا الإجراء غير كاف ودعت إلى رفع تجميد الأموال لأكثر من مليار دولار.

وتفاقمت الأزمة في أفغانستان بعد تجميد واشنطن نحو 10 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني وتزايد التراجع مع تعليق البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويل أفغانستان.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

المفاوض النووي الإيراني يلتقي بمنسق الاتحاد الأوروبي في فيينا

طهران-سانا أجرى الوفد الإيراني المفاوض إلى محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الذي يقوده مساعد وزير …