محلل سياسي روسي يؤكد ضرورة تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية

موسكو-سانا

اعتبر رئيس معهد دراسات التعاون بين دول حوض قزوين سيرغي ميخييف أنه من الضروري تجفيف وإيقاف جميع مصادر تمويل داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى.

وقال المحلل السياسي الروسي.. “بات واضحا أن الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية التي تدعي محاربتها للإرهاب تقوم بشراء النفط من داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات الإرهابية عبر خطط سوداء وشركات خلبية” موضحا أن هذا النفط المباع بهذه الطرق الملتوية يسهم في خفض سعره في الأسواق النظامية ما يعمق أزمة الاقتصاد العالمي.

وأعرب ميخييف عن عدم ثقته بنوايا الغرب في محاربة الإرهاب وخاصة داعش لأنه هو من صنع هذا التنظيم وساعده على الظهور للعلن والآن يعمل الغرب على أن يتمكن داعش من الاستمرار في الحياة مشيرا إلى أن القصف الجوي في الصحراء والبادية لن يلحق الضرر بداعش مؤكدا أن المبادرة الروسية التي صنعت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2199 مهمة من حيث المبدأ ولكن تطبيقها على أرض الواقع سيكون معقدا جدا لإنعدام الثقة تماما بالدول الغربية.

وأشار المحلل السياسي الروسي إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يكن مؤسسة فعالة دائما وقد يكون قراره بمنع شراء النفط من داعش وجبهة النصرة قرقعة فارغة ولكن من جهة أخرى إذا جلب هذا القرار أي أثر إيجابي مهما قل حجمه في تقليص عمليات تمويل داعش فسيكون نافعا مع أنه لا يمكن عقد الأمال على التقيد بهذا القرار بحذافيره.

وكان مجلس الأمن الدولى تبنى بالإجماع قبل أيام القرار رقم 2199 الذي يقضي بقطع التمويل عن تنظيمى داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة من خلال بيع النفط والآثار المسروقة وتجريم كل من يشتري النفط من هذه التنظيمات وبتقديم المتورطين للقضاء.

من جانب آخر أشار ميخييف إلى اتفاقات مينسك الخاصة بالمسألة الأوكرانية قائلا.. إن هذه الاتفاقات تقدم الإمكانيات للإتفاق على تسويات لهذه المسألة وإن نجاحها متعلق بجملة من العوامل الجانبية وأهمها موقف السلطات في كييف المدعومة من قبل الأمريكيين.

وأضاف.. إذا كان الأمريكيون مهتمين بمواصلة الحرب فإن كييف ستعمل كل ما بوسعها لإفشال اتفاقات مينسك محاولة بذلك إلقاء الذنب على حكومتي دونيتسك ولوغانسك أو على روسيا ورئيسها  فلاديمير بوتين كالعادة مشيرا إلى أن مستوى المواجهات انخفض خلال اليومين الماضيين وقد تكون هناك فرصة لتطبيقها.

بدوره أكد بوغدان بيزبالكو نائب رئيس مركز دراسات أوكرانيا وبيلاروس في جامعة موسكو الحكومية عضو لجنة العلاقات القومية لدى الرئيس الروسي على وجود إمكانية لتطبيق اتفاقات مينسك لافتا إلى أن هذه الإمكانية متعلقة بجهود جميع تلك الأطراف المشاركة في المباحثات في مينسك وبالدرجة الأولى السلطات في كييف.2
وأكد بيزبالكو أن السلطات في كييف لا تملك استقلالية قرارها لكونها سلطة من المرتزقة فإذا كانت الدول الغربية تتصرف  باستقلالية في أطار ما فإن السلطات في كييف مجردة من أي استقلالية ومن الاعتبارية السياسية ولا يمكنها اتخاذ القرار وليست أكثر من منفذ وبالتالي تشكل انطباعا بأنها سلطة عقيمة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في الثاني عشر من الشهر الجاري أنه تم الاتفاق خلال قمة رباعي النورماندي على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

انظر ايضاً

محلل سياسي روسي: (قانون قيصر) يستهدف معيشة الشعب السوري

موسكو-سانا أكد نائب مدير معهد تسوية الأزمات السياسية في روسيا ألكسندر كوزنيتسوف أن الإجراءات الأمريكية …