مجلس الاتحاد الروسي: علاقات موسكو وواشنطن دخلت طريقا مسدودا

موسكو-سانا

اعتبر قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن العلاقات الروسية الامريكية تواجه “أزمة عميقة”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن كوساتشوف قوله عقب لقائه السفير الأمريكي في موسكو جون تيفت “تحدثنا طبعا عن وضع العلاقات الروسية الأمريكية واتفقنا في الرأي على أنها تمر الآن في أزمة عميقة” معربا عن قناعته بأن علاقات موسكو وواشنطن دخلت “طريقا مسدودا”.

وأكد أن الجانبين اختلفا تماما فى تقييمهما لأسباب الأزمة في العلاقات الروسية الأمريكية وكيفية تطوير هذه العلاقات في المستقبل.

وحمل كوساتشوف الجانب الأمريكي مسؤولية تدهور العلاقات بين البلدين مشيرا إلى أن استراتيجية الأمن القومي الامريكية الجديدة تعتبر روسيا خطرا على الولايات المتحدة وتؤكد على ضرورة احتوائها.

واعتبر أن هذا الموقف الأمريكي يحول دون تطوير التعاون لمواجهة التهديدات المشتركة.

وكانت روسيا أكدت في الثالث عشر من الشهر الجاري على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن النص الجديد لاستراتيجية الأمن القومي الامريكية الذي نشر قبل أيام يركز بالدرجة الأولى على أن واشنطن يجب أن تقود الجميع وفي كل مكان بينما ينتظر غير الموافقين على ذلك طيفا واسعا من الأعمال التنكيلية بدءا من العقوبات الاقتصادية وحتى أعمال القوة.

وحول العقوبات الجائرة التي فرضها الغرب والولايات المتحدة مؤخرا ضد روسيا اكد كوساتشوف أن تلك العقوبات لم تحقق النتائج المرجوة منها من قبل الجهات التي فرضتها والتي عولت عليها.

وقال كوساتشوف بعد اجتماعه مع تيفت “إن تلك العقوبات فقدت معناها وهي بلا مضمون منذ بدايتها”.

وأوضح المسؤول الروسي أن موقف ونهج بلاده فيما يخص الوضع في اوكرانيا لم يتغير لافتا إلى أن مثل هذه العقوبات سببت ضررا لروسيا إلا أنه أكد أن هذا الضرر ليس بحجم الضرر الكبير الذي تكبدته الدول التي فرضتها.

يذكر أن العلاقات بين روسيا والغرب تدهورت بسبب الأزمة الأوكرانية وفي نهاية تموز من العام الماضي انتقل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من مرحلة فرض عقوبات على بعض الأفراد والشركات إلى عقوبات طالت قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي وردا على ذلك قامت روسيا بحظر واردات المنتجات الغذائية من تلك الدول التي شاركت بالعقوبات ضدها وهي.. الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والنرويج وشمل الحظر لحم البقر والخنزير والدواجن والنقانق والسمك والخضروات والفواكه ومنتجات الألبان وبعض المنتجات الأخرى.

وأعلنت موسكو مرارا أنها فعلا غير متورطة في الأحداث في جنوب شرق أوكرانيا وليست طرفا في الصراع الأوكراني الداخلي وأن من مصلحتها أن تتغلب كييف على أزمتها السياسية والاقتصادية موءكدة ان جميع التهم الموجهة ضدها حول تدخلها في الأزمة الأوكرانية غير مثبتة.

ووصفت روسيا جميع الإجراءات التقييدية المفروضة عليها من قبل الغرب بغير القانونية ومن دون أساس وغير مجدية.