كريستينا كشر..أول متحدثة تحفيزية ومدربة سلوك حياتية في سورية

دمشق-سانا

رغم تلقيبها بالمرأة الحديدية في العام 2011 ضمن قائمة من 60 امرأة سورية إلا أن الشابة كريستينا كشر هي واحدة من نساء سورية الأكثر إشراقا وحيوية وثقة بالذات فالشابة التي تعمل في حيز تطوير المهارات العلمية والشخصية هي أول متحدثة تحفيزية ومدربة سلوك حياتية في سورية وهو ما أهلها لنيل 3 جوائز عالمية في هذا المجال دون أن يمنعها هذا التألق من متابعة الدراسة والتدريب لتكون قدوة ومثلا للشباب السوري.

حول مسيرتها المهنية وعملها في حيز التدريب وتطوير المهارات العلمية والشخصية تحدثت كشر إلى نشرة سانا الشبابية موضحة أنها بعد أن استلمت إدارة شركة أميركية عالمية في سورية لمدة 17 سنة واكتسابها لمجموعة من الخبرات المهمة في مجال التطوير البشري والتي حصلت عليها من خلال سفرها المتواصل لحضور ورشات العمل والمؤتمرات في الولايات المتحدة الأميركية والبلاد الأوروبية أصبح التدريب وتطوير الناس والتواصل الفعال معهم شغفها الأساسي.

وأشارت إلى أن نيلها ثلاث جوائز عالمية عن التفكير المبدع حفزها لتنطلق في مشروعها الخاص والذي تتوجه من خلاله إلى شباب بلدها ومؤسساته مؤكدة أن براعتها كرائدة أعمال تفوقت على مهاراتها الإدارية السابقة ولذلك قررت أن تتبع ميلها هذا وتلج هذه المساحة الإبداعية بعد حصولها على إجازة متخصصة في التدريب من الاتحاد الأوروبي عن طريق مركز الأعمال السوري الأوروبي.

وكانت كريستينا قد قامت خلال السنتين الماضيتين بتدريس مادة “مهارات التطوير الشخصي” الخاصة بطلاب السنوات الثالثة والرابعة وطلاب الماجستير في كلية السياحة بالإضافة لطلاب الماجستير في كلية الاقتصاد لافتة إلى أنها استمتعت بالتفاعل مع الطلبة السوريين والذين يتمتعون بذكاء اجتماعي وعاطفي متقد.

وأوضحت أن مادة تطوير المهارات الشخصية مفيدة وغنية إلى حد كبير بما تتضمنه من معلومات حول الحياة العملية بعد التخرج فهي تنمي مهارات التواصل الفعال والإدارة الفعالة للوقت وخدمة الزبائن والعناية بهم وكيفية كتابة السيرة الذاتية باحتراف بالإضافة إلى أسرار مقابلة العمل الناجحة وعدة مواضيع أخرى.

وحول حصولها على لقب “المرأة الحديدية” قالت: شاركت في استفتاء أجرته مجلة الاقتصادي السورية لاختيار 60 امرأة حديدية في سورية ضمن عدة مجالات في العمل عبر ملء نموذج تفصيلي وإرساله لإدارتهم وللجنة المعنية وتم اختياري لاحقا ضمن لائحة 60 امرأة سورية حديدية لعام 2011.

ورأت أن التطوع يأخذ حيزا مهما من حياتها حيث تعمل كمتطوعة منذ 8 سنوات في إطار عدد من المبادرات في الأمانة السورية للتنمية ومؤخرا مع مشروع مسار وأيضا مع جمعية مورد لتطوير وتفعيل دور المرأة في التنمية الاقتصادية ومع مبادرة عطائي ومبادرة خبرات سورية.

والتطوع بحسب تعبيرها يفيد الشباب بإغناء حس المواطنة الفعالة عندهم بالإضافة إلى تحفيزهم على روح المبادرة والجرأة فهي ترى أن شبابنا السوري مميز ويركز على تطوير مهاراته الشخصية والعملية ويستثمر نفسه بطريقة تعود بالمنفعة على مجتمعه لافتة إلى أنها تفرح كثيرا عند رؤية هؤلاء الشباب وهم يلتحقون بالدورات المختلفة لتطوير مهاراتهم لأن في هذا إشارة إلى إدراكهم لأهمية الاستثمار في المعرفة وتطوير الذات باعتباره الاستثمار الأفضل للإنسان خلال حياته.

ونصحت كشر الشباب السوري بالتركيز على محاور التطور والتجدد وتحدي الذات والتحلي بروح المبادرة والجرأة سواء من خلال طرح الأسئلة أو تقديم الأفكار الجديدة لأنها ستجلب لهم علاقات جديدة ونجاحا أكثر وبهذا يسوقون لأنفسهم ولنقاط القوة في شخصياتهم.

وقالت: يتوجب على الشباب أن يحسم رغباته وأحلامه بعيدا عن التردد وأن يضع أهدافه نصب عينيه بنشاط وحركة تجلب له الخبرة والمعرفة وبهذه الطريقة يكون قد تسابق مع الحياة وإيقاعها السريع وربح في عدة محطات.

يشار إلى أن كريستينا كشر مدربة مجازة في تطوير المهارات العملية والشخصية وقد كرمت في العام 2013 من قبل رئيس جامعة دمشق و/عيادات/ العمل لجهودها التطوعية في التدريب وتطوير الشباب السوري.

لمى الخليل