كاتب بريطاني: بؤر الإرهاب تنتشر في بريطانيا مع تزايد البريطانيين الذين يلتحقون بالإرهابيين في سورية

لندن-سانا

أكد الكاتب البريطاني توم وايتهيد أن تزايد أعداد البريطانيين الذين يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية في سورية بالتزامن مع عمليات التجنيد التي يقوم بها تنظيم /داعش/ الإرهابي في بريطانيا تتسبب بتنامي القلق من تفشي بؤر الإرهاب والتطرف في البلاد.

وفي تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أوضح وايتهيد أن الحكومة البريطانية تبنت برنامجا للحد من انتشار الأفكار المتطرفة في صفوف الشباب شمل 30 منطقة في انكلترا وويلز مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تسلط الضوء على عدد من القضايا المتعلقة بتسلل بريطانيين الى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.

ومع تزايد أعداد البريطانيين الذين يلتحقون بتنظيم /داعش/ الإرهابي لتصل بحسب تقديرات نواب في مجلس العموم البريطاني إلى 2000 شخص تحاول السلطات البريطانية اتخاذ المزيد من الإجراءات لمواجهة التهديدات التي يشكلها هؤلاء في حال عودتهم إلى بريطانيا بعد ان دعمتهم وشجعتهم على التسلل إلى سورية.

من جهة ثانية اشارت صحيفة الغارديان في مقال آخر إلى تصريحات رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت التي أكد خلالها أن الحكومة الاسترالية ستعتمد إجراءات مشددة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والإقامة عقب انخراط عدد كبير من الاستراليين في صفوف التنطيمات الإرهابية في سورية وعودة جزء منهم إلى بلادهم محملين بأفكار متطرفة وخبرة في استخدام الأسلحة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ابوت ربط عملية احتجاز الرهائن التي نفذها مسلح في مقهى لينت وسط سيدني الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل رهينتين بالسياسة الجديدة التي ينبغي أن تتبعها السلطات الأمنية في استراليا من خلال اتخاذ ما وصفه بـ “إجراءات تصحيحية” حول الهجرة والإقامة داخل البلاد.

وحسب محللين ومراقبين لملفات الإرهاب فإن المسؤولين الامريكيين والغربيين وبتجاهلهم كل التحذيرات التي أطلقت بشأن التعامل بجدية مع أخطار دعم الإرهاب في سورية والمنطقة ورفضهم كل التنبيهات بشأن ارتداده إلى داخل بلادهم يتحملون جانبا من المسؤولية عما سيحدث من اعتداءات ستطول شعوبهم ومؤسسات بلادهم.