دمشق-سانا
يتجذر الانتماء بمعرفة التاريخ الوطني وإبراز ما فيه من قيم وحضارة وذلك في كتابين للباحث الدكتور دارم الطباع يتحدث الأول عن تاريخ دمشق العريق والثاني عن التاريخ العروبي للقدس وأصالتها وصولاً إلى تحريرها.
وفي حديث لسانا قال الطباع التربية والثقافة شيئان يكملان بعضهما فلا يمكن لثقافة صحيحة أن تنطلق وتتوسع إلا إذا اعتمدت على تربية صحيحة الأمر الذي يبدأ في المرحلة الأولى من التعليم من خلال الربط بأدب وقصص وأناشيد تشد الطفل إلى وطنه وتقوي انتماءه الوطني إضافة إلى ما تحكيه الأم من حكايات لأبنائها الصغار محملة بالمحبة فيكبر الطفل وهو عصي على الاختراق ثم يأتي دور الثقافة لإكمال التحصين بالمشاركة مع المؤسسات التربوية على خلق منظومة لدى الشباب تمنحهم القدرة على المثاقفة وأخذ ما ينفعهم والإقلاع عما يشوههم.
وأضاف الدكتور الطباع: لقد درست دمشق دراسة توثيقية ومنهجية ووثقت تحولاتها التاريخية وهذا أيضا طبع في كتاب.. أنجزت كتابين الأول في دراسة القدس والثاني في دراسة الشام.. وهناك بحوث أخرى وصلت إلى عشرة ولدي كتابان مطبوعان والبقية تحت الطبع وكلها تعزز الانتماء الوطني.
وأوضح الباحث الطباع أنه كتب وبحث في تاريخ القدس وصدر له كتاب عن حضارتها وطقوسها التاريخية والدينية ومواجهتها للكيان الصهيوني وضرورة دحض الروايات الصهيونية حول المدينة وقدم أدلة على ذلك وعرف بآثارها لتعزيز الانتماء العربي والوطني بين الأجيال الجديدة والبقاء على القناعة الكاملة بتحرير فلسطين ومقاومة الإرهاب.
وقال وزير التربية: نحن بدأنا بتنشيط الثقافة الشبابية وثقافة الأطفال وتعاونا بكثير من الأنشطة الثقافية مع اتحاد الكتاب العرب وأطلقنا مسابقات لأدب الأطفال وأدب الشباب وقمنا بفعاليات بالتعاون مع مؤسسات الثقافة مثل مكتبة الأسد والمراكز الثقافية ومؤسسة القدس الدولية وأهم أهدافنا هو الحفاظ على وجود مستقبل شبابنا الإيجابي لنحفظ لهم مستقبلاً.
يذكر أن الدكتور دارم الطباع باحث في التاريخ وأصوله وهو وزير التربية الآن.
محمد خالد الخضر