حمص-سانا
خمسون متدربا ومتدربة التحقوا بدورة اقامتها كنيسة بشارة السيدة العذراء بالأرمن على مدى أسبوعين بهدف خلق فرص عمل ومشاريع ينطلق منها المتدربون لحياتهم العملية حيث تضمنت الدورة كيفية زراعة الزعفران والعناية به وطرق تسويقه.
الدورة جاءت بحسب الأب إدوار كرم كاهن رعية بشارة السيدة العذراء بالأرمن أحد أهداف الكنيسة التي تهتم بالإنسان وتمكنه من تطوير سبل العيش لإيجاد فرص عمل مستقبلية وتطوير مهاراته الحياتية لافتا إلى أن هذه الزراعة النوعية تنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني وتلبي جانباً من الاحتياجات الشخصية للمتدرب نظرا لسهولة تطبيقها ومردودها الاقتصادي.
الدكتور عبد المسيح دعيج مهندس زراعي وخبير تنموي وباحث في مجال الزعفران أشار إلى أن الدورة المقامة في الكنيسة تنبع أهميتها من كونها تسلط الضوء على زراعة نوعية وواعدة في سورية وعلى محصول استراتيجي مهم جدا في المرحلة القادمة مشيرا إلى أن الدورة تضمنت التركيز على تعريف المتدربين بالأهمية الاقتصادية والطبية لنبات الزعفران والعمليات الزراعية المناسبة والطرق المثالية للحصول على أفضل مردود اقتصادي.
وأكد دعيج على أهمية نبات الزعفران وجدواه الاقتصادية حيث أن التكلفة تدفع في العام الأول والحصاد والإنتاج يتم على مدى الحياة من خلال عدة طرق منها بيع قسم من الأبصال والأزهار والمياسم والتي تتصف بأسعارها الباهظة مبينا أن الكنيسة أقامت دورتين لهذه الزراعة النوعية استفاد في كل منها 25 متدربا ومتدربة.
وأشار إلى أن كل دورة استمرت خمسة أيام وتم في نهايتها توزيع بعض مستلزمات الزراعة وخمسين شتلة زعفران يمكن زراعتها على أسطح المنازل أو في حديقة البيت كانطلاقة لمشروع متناهي الصغر مضيفا أنه تم تشكيل مجموعة على الواتس أب لتصوير كافة مراحل العمل بحيث يتم دعم المتميزين في الانتاج مجددا عن طريق كنيسة السيدة العذراء باعتبار انها الجهة الراعية للفعاليات التدريبية.
المهندس عماد المرعي مدرب في الدورة أكد أن زراعة الزعفران هي زراعة واعدة وكبيرة ولها نتائج اقتصادية جيدة نظرا لقصر موسمها وإنتاجيتها العالية ما يتطلب التوسع بزراعتها مؤكدا أنه في السنتين الفائتتين تم توسيع زراعة الزعفران التي نجحت في أغلب الترب السورية بعد أن ناسبتها مياه الأمطار والبرد والضوء.
بدورهم عبر عدد من المتدربين عن سعادتهم بهذه الدورة والمعلومات القيمة التي تلقوها موضحين أن زراعة الزعفران يمكن أن تشكل نوى حقيقية لمشاريع صغيرة لهم.
صبا خيربك