باريس-سانا
تلبية للمطالب والاجراءات الأمريكية أعلنت فرنسا اليوم تعزيز الإجراءات الأمنية في مطاراتها على الرحلات المتوجهة إلى الولايات المتحدة خلال فترة الصيف ما قد يؤدي إلى تأخير في الرحلات.
ولم تستبعد المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي في بيان اليوم نشرته وكالة الصحافة الفرنسية أن تؤدي هذه الإجراءات الإضافية إلى تأخير في الرحلات ورفض المتحدث باسم المديرية الكشف عن هذه الاجراءات الاضافية بدعوى مبررات “السرية”.
وأوصت المديرية الركاب المسافرين إلى الولايات المتحدة “باتخاذ الإجراءات اللازمة للذهاب إلى المطار بشكل مبكر كي يتجنبوا الإزعاج والصعوبات لدى الصعود على متن الطائرة”.
وكانت الحكومة الامريكية دعت أمس الى التيقظ في مطارات اوروبا والشرق الاوسط التي تنطلق منها رحلات الى الولايات المتحدة خشية استخدام ارهابيين قنابل جديدة متطورة إلا أن واشنطن التي تحمل هواجس أمنها إلى الآخرين في العالم برمته دون الاكتراث بأمن الدول الباقية لم توضح بشكل محدد في تحذيرها طبيعة هذا الخطر الجديد او موقعه او مدى آنيته.
يذكر أن فرنسا تسير 43 رحلة يومية إلى الولايات المتحدة انطلاقا من سبعة مطارات هي مطارا رواسي واورلي في باريس ومطارات نيس ومرسيليا وتاهيتي والمارتينيك وغوادلوب.
وكانت بريطانيا اول من اعلن تعزيز الاجراءات الامنية في مطاراتها أمس تلتها بلجيكا.
يشار الى ان وزير الامن القومى الامريكى جيه جونسون اعلن امس ان السلطات الامريكية تعتزم تعزيز اجراءاتها الامنية فى بعض المطارات للرحلات المتوجهة مباشرة الى الولايات المتحدة وسط مخاوف من تطوير بعض الجماعات الارهابية متفجرات جديدة للالتفاف على الاجراءات الامنية الحالية.
وفي سياق التحذيرات الامنية تحدث الخبير الامريكي في امن الطيران جيف برايس عن قنابل من جيل جديد تخشى واشنطن ظهورها على متن الطائرات مشيرا الى ان تنظيم القاعدة الارهابي يسعى منذ نحو سنتين لصنع عبوات لا يمكن رصدها وقنابل يمكن لأي كان استخدامها كالقنبلة التي اخفيت في الملابس الداخلية على
متن الرحلة بين امستردام وديترويت في عيد الميلاد عام 2009.
وأكد برايس أن أجهزة الاستخبارات الامريكية تعرف ان تنظيم القاعدة الارهابي يعمل على تقنيات جديدة يصعب رصدها والارجح انها على علم بأن “التكنولوجيا باتت متوافرة ولا تنتظر سوى نشرها” معتبرا أن الأمر أصبح أقل صعوبة بكثير من ربط اسلاك حيث تمزج المواد الكيميائية بشكل سريع وطبيعي وما ان يتم مزجها فان ذلك سيولد رد فعل كيميائيا يشغل القنبلة وهذه القنابل لا يمكن رصدها بالاشعة السينية.
وأوضح الخبير برايس ان كميات ضئيلة جدا من المواد التي ستكون على الارجح سائلة تكفي لاحداث انفجار كبير في الطائرات بسبب الضغط الجوي فيها حيث يمكن لكمية ضئيلة من المتفجرات أن تكون “مدمرة” على ارتفاع عال فوق سطح الارض ما يوءكد على اهمية الرصد منذ دخول المطار.
وفيما يخص مصدر التهديدات الجديدة قال الخبير “إن المشتبه بهم الاعتياديين هم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن وبعض المناطق مثل افغانستان اضافة إلى العراق وسورية التي تعتبر مصدرا كبيرا .. ينبغي ايضا الاخذ بالاعتبار جميع الاشخاص الذين يغادرون الولايات المتحدة للتدرب او استقدام مواد من
مكان اخر قبل العودة الى هنا” مضيفا “ان الامر شبيه الى حد ما بمنفذ الاعتداء على ماراثون بوسطن /جوهر تسارناييف/ الذي كانت الفرص ضئيلة في رصده لانه كان يحمل جواز سفر امريكيا لذلك باتت السلطات تراقب حركة السفر”.
وأوضح الخبير أن مجموعة الاجراءات الامنية لن تكون ظاهرة للعيان “فقد يتعلق الامر بتعزيز عمليات تفتيش حقائب السفر او حقائب اليد مع ابطاء حركة حزام الحقائب لفحصها على الاشعة السينية او حتى زيادة عمليات التفتيش العشوائية للحقائب القادمة من بعض الدول” مرجحا أن يتم وضع المزيد من الركاب على
حدة لاخضاعهم لتفتيش “معمق” ونشر المزيد من الموظفين المكلفين مراقبة سلوك الركاب سواء في طوابير الانتظار أمام مراكز الأمن أو عند تسلم الحقائب.
فرنسا تلبي المطالب الأمريكية وتعزز الأجراءات الأمنية في المطارات على الرحلات الى الولايات المتحدة
انظر ايضاً
إدارة الأمن العام في دير الزور تدعو المواطنين إلى تسليم أسلحتهم في مركز التسوية بالمدينة بدءاً من اليوم
دمشق-سانا دعت إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور جميع المواطنين الذين بحوزتهم أسلحة حربية …