اللاذقية-سانا
تحت عنوان (معاً لحماية بيئتنا البحرية) افتتحت اليوم في المركز الثقافي باللاذقية فعاليات يوم البحر الأبيض المتوسط التي تنظمها جمعية الساحل السوري لحماية البيئة بالتعاون مع عدد من الفعاليات المعنية بحماية البيئة والحفاظ عليها.
وتناولت فعاليات اليوم محاضرات حول واقع وسبل الحفاظ على البيئة حيث أشارت الدكتورة سهير الريس رئيسة مجلس إدارة الجمعية إلى المفاهيم الجديدة المطروحة لدول حوض البحر المتوسط من قبل المنظمات الدولية المعنية بشؤون المحيطات والبحار والتي تهدف إلى تغيير سلوك الأفراد اليومي بما يتعلق بالنفايات الملقاة على شاطئ البحر وداخله وما لها من تأثير بصري وجمالي وكذلك على صحة السكان والأجيال القادمة.
ولفتت الريس إلى أن البحر الأبيض المتوسط من أكثر البحار تلوثاً في العالم لأنه شبه مغلق ولا تتجدد مياهه إلا كل مئة عام.
الدكتور أمير ابراهيم عميد المعهد العالي للبحوث البحرية أشار إلى مكنونات الساحل السوري والمناطق الساحلية المخربة من جراء الحت البحري بسبب استجرار الحصى والرمال والمناطق المهددة بالغمر نتيجة ارتفاع سوية سطح البحر والتي تشكل 45.7 كم من السواحل السورية وتهديد مجاري الأنهار حيث يجب تشكيل شواطئ جديدة وحواجز ومصدات بواسطة الرمال الجبلية الناتجة عن الانجرافات والرمال البحرية التي يحملها البحر نفسه عبر آليات معينة بعد دراسة التيارات البحرية لافتاً إلى أن الحيوانات البحرية مهددة في الساحل السوري كالسلاحف والطيور والفقمات والحيتان وتوجد اقتراحات لإقامة شبكة من المحميات البحرية في السواحل السورية والتركيز على ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لطرح مخلفات الصرف الصحي.
رئيسة قسم الثروة السمكية في المعهد العالي للبحوث البحرية الدكتورة شيرين حسين ونائبة عميد المعهد العالي للبحوث البحرية بينت أن العوامل المؤثرة على المخزونات السمكية هي عوامل طبيعية وبشرية فالطبيعية تتعلق بنسبة ملوحة المياه وارتفاع درجة حرارتها وعلاقتها مع الأنواع الأخرى كسلسلة غذائية أما الأنشطة البشرية فيؤثر الإنسان عن طريق الصيد الجائر والمساهمة في التلوث البيئي الأمر الذي يتطلب تطبيق التوصيات التي تتعلق بتحديد مواسم مناسبة للصيد وتحديد حجم فتحات شباك الصيد ومنع استخدام وسائل الصيد غير المشروعة.
الدكتور بشار بدور الباحث في مديرية البيئة لفت إلى دور الحدائق المنزلية في التنمية المستدامة لجهة التخفيف من التغير المناخي عن طريق التخزين البيولوجي للكربون بالتركيب الضوئي للنباتات ومحافظتها على التربة الرطبة الخصبة والتقليل من انجراف التربة وتوفير التنوع البيئي والتقليل من الآفات الحشرية وتأمين الغذاء على مدار العام.
يذكر أن فعاليات يوم البحر الأبيض المتوسط تتضمن غداً تنظيم حملة تنظيف جماعية للكورنيش الجنوبي كنشاط عملي.
علاءابراهيم وديمة حشمة