قطاع غزة-سانا
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الفلسطينيين وأطلقت صباح اليوم نيران رشاشات أسلحتها الثقيلة على منازلهم شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في خرق جديد لاتفاق التهدئة الذي أدى لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع في شهر آب الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن جنود الاحتلال المتمركزين في الابراج العسكرية شرق خان يونس أطلقوا الرصاص من أسلحتهم الرشاشة على منازل الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية ما أدى إلى الحاق أضرار في عدد من المنازل واضطرار المزارعين لترك أراضيهم والعودة إلى منازلهم.
وتتعمد قوات الاحتلال اطلاق النار بشكل شبه يومي على منازل الفلسطينيين وأراضي المزارعين القريبة من الحدود شمال وشرق القطاع.
بدورها أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن احتجاز كيان الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء يعد من أبشع الجرائم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الأسير المحرر عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى أن هذا الإجراء يعد ممارسة تخالف القوانين الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة التي تمنع احتجاز رفات الشهداء وتلزم سلطات الاحتلال تسليمها إلى ذويهم ومراعاة طقوس المتوفين الدينية خلال عمليات الدفن بل وحماية مدافنهم وتسهيل وصول أسر الموتى إليها.
وأكد فراونه أن إسرائيل جعلت من هذه الممارسة سياسة ثابتة فى تعاملها مع الفلسطينيين منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية في محاولة منها للانتقام من الشهداء بعد موتهم ومعاقبة ذويهم وعائلاتهم ومضاعفة آلامهم واستخدامهم ورقة للمساومة والابتزاز وهى بذلك تعتبر الوحيدة في العالم التي تعاقب الإنسان بعد موته وتحتجز جثمانه لسنوات وعقود تحت الأرض.
وطالب فراونة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بالتحرك والضغط على إسرائيل للإفراج عن جثامين جميع الشهداء المحتجزة لديها دون استثناء ودون شروط والكف عن ممارسة هذا السلوك الذي يعتبر جريمة من وجهة نظر القانون الدولي.
وتجمع الشخصيات الدولية على تشبيه ممارسات كيان الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين ومقاوميهم بممارسات نظام الفصل العنصري البائد في جنوب افريقيا.