صحيفة نمساوية تكشف عن مقتل إرهابي نمساوي من أصل تونسي في سورية

فيينا-سانا

كشفت صحيفة (الكوريير) النمساوية عن مقتل أحد الإرهابيين النمساويين في سورية ممن انضموا إلى جانب تنظيم “داعش” الإرهابي.

ونقلت الصحيفة النمساوية عن مصادر أمنية نمساوية وأوروبية أن الارهابي النمساوي من أصول تونسية (فراس0ها) والمطلوب منذ شهر آب 2014 من الانتربول الدولي بتهمة الإرهاب وتهديد رجال أمن وإعلام نمساويين قتل في مدينة الرقة السورية بعد ورود معلومات عن طريق زوجته تفيد بصحة تلك المعلومات.

وأشارت الصحيفة إلى أن خبراء الإرهاب وبعض أجهزة الأمن في العاصمة النمساوية حذروا من التلاعب في صحة الأخبار الواردة من سورية ومن مدينة الرقة خصوصاً وقالوا: إن الإعلان عن مقتل الارهابي والبالغ من العمر 19 عاماً في بيان نشر على موقع افريقي نمساوي للمدونين في مدينة انسبروك النمساوية قد يكون له أسباب متعمدة هدفها إخفاء الحقيقة وخداع السلطات الأمنية بمقتله كي يتمكن من انتحال شخصية جديدة والظهور بوجه آخر للفرار من الملاحقات الدولية وخاصة أن الانتربول والنيابة العامة في فيينا وجهتا أيضاً للارهابي المذكور تهمة تجنيد الارهابيين من تونس لإرسالهم الى سورية.

وأوضحت صحيفة الكوريير النمساوية أن الإرهابي النمساوي تربطه علاقة جيدة مع الارهابي والمغني الالماني ديسو دوغ الذي وضعت واشنطن اسمه قبل عدة أيام على لائحة الارهابيين المطلوبين عالمياً و سبق ان أسس معه تجمعا سلفيا في المانيا والنمسا مشيرة إلى أن الإرهابي النمساوي فراس تم رصده مراراً على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي وتم حجب حسابات له على التويتر ولمجموعاته السلفية والارهابية المشبوهة.

وقالت الصحيفة النمساوية: إنه وحسب مصادر أمنية نمساوية يتوقع أنه تم إبعاد الإرهابي فراس عن ملف الدعاية الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابي والتحاقه بالعمليات الارهابية.

وكانت الصحيفة ذاتها كشفت في مطلع الشهر الجاري أن الانتربول الدولي يبحث عن أسرة نمساوية بوسنية يعتقد أنها غادرت إلى سورية للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.

وجدد وزير الخارجية النمساوي سباستيان كورتس أواخر الشهر الماضي مخاوف بلاده من عودة الارهابيين الاوروبيين من سورية والعراق وارتداد جرائمهم الإرهابية إلى دولهم وقال: إن “التأكد من قيام الجهاديين بعمليات إرهابية وجرائم قتل يعتبر تحديا كبيرا للسلطات الأمنية”.