دمشق-سانا
خلاصة تجارب للتشكيلي ناصر عبيد قدم فيها أكثر من 60 لوحة ضوئية بأحجام مختلفة رسمها عبر أكثر من عشرة سنوات ضمن معرضه الفردي الجديد.
المعرض الذي حمل عنوان “حصاد مغاير” واستضافته صالة الشعب اتسمت فيه لوحات عبيد برؤية فنية ابداعية لتجارب واقعية مختلفة من حياته جسدها في مجال التصوير الضوئي جذبت الحاضرين وأثارت دهشتهم.
وفي حديثه لمراسل سانا بين التشكيلي عبيد أنه اشتغل على تقنية جديدة في هذا المعرض وهي استخدام الكاميرا كما يستخدم الفنان التشكيلي الرسام الفرشاة أو النحات الأزميل مع وضع القليل من الإكريليك والزيتي للوحات.
والكاميرا برأي عبيد أداة مقابل العين التي ترى والعقل الذي يملك الثقافة والخبرة ويحلل واليد التي تنفذ لنحصل في النهاية على عمل فني تشكيلي مبينا أن الأفكار التي يستمدها هي الخروج عن المألوف في التصوير.
وأشار إلى أن التجارب في هذا المعرض متعددة كاستخدام الكاميرا من دون ديجتال واستخدام الكاميرا مع إضافة اللون كما شارك بلوحات مع أصدقاء في المهنة وهي حوالي 14 في تجربة ممتعة ومختلفة وذات آفاق رحبة.
بدوره أبدى عرفان أبي الشامات رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين دهشته وإعجابه بأعمال وإبداعات عبيد في المجال الانطباعي والتجريدي مؤكدا أنها إبداع كامل ولا يشبع من خلالها المتلقي رغبته في متابعة المزيد من هذه الأعمال.
ورأى أمين سر الاتحاد غسان غانم أن عبيد يعمل بطريقة مميزة جداً وانطباعية وهي نوع من التجريد وأعماله تتعلق بالخيال ما جعله يقدم أعماله للناس بطريقة مبتكرة.
الفنان التشكيلي أسامة دياب اعتبر أن المعرض خلاصة تجارب قديمة وعمل عليها التشكيلي عبيد بإخلاص وصمت وتفان واستطاع من خلاله إثبات قدرته على الرسم بالكاميرا وهو عمل جميل عندما تسخر الكاميرا لإنتاج عمل فني يمزج بين التصوير والفوتوغراف.
يشار إلى أن التشكيلي ناصر عبيد هو خريج قسم العمارة الداخلية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 1985 وعضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين التشكيليين ونادي التصوير الضوئي وحاصل على الماجستير في قسم العمارة الداخلية.
هادي عمران