موسكو-سانا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف معارضة بلاده لنقل البنية التحتية العسكرية للولايات المتحدة والغرب من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى.
وقال لافروف خلال لقاء مع ممثلي رابطة الأعمال الأوروبية اليوم وفقاً لوكالة سبوتنيك “نذكر باستمرار جميع زملائنا الغربيين بأننا ضد نقل البنية التحتية العسكرية من أفغانستان أو وضع بنية تحتية عسكرية جديدة في جمهوريات آسيا الوسطى لكي نتمكن كما يقول الأمريكيون من شن ضربات في الأفق”.
وأشار لافروف إلى أن أي عملية نقل لمثل هذه المعدات “ستحول على الفور الدول التي تقدم مثل هذه الخدمات إلى هدف للإرهابيين”.
وأعلنت الولايات المتحدة في الثلاثين من آب الماضي استكمال انسحاب قواتها من أفغانستان بعد عشرين عاماً على احتلالها هذا البلد بذريعة الحرب على الإرهاب التي اختلقتها بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001.
وحول العلاقة مع الاتحاد الأوروبي أكد وزير الخارجية الروسي انفتاح بلاده على حوار بناء مع التكتل شريطة أن يتم على قدم المساواة والندية وقال “ذكرنا مراراً وتكراراً أننا مستعدون لإجراء حوار بناء حول جميع القضايا دون استثناء ولكن من أجل حوار متساو وليس بطريقة الطالب والمعلم أو القائد والمتابع”.
وحذر لافروف من أن التدهور في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي أصبح “مزمناً وخطيراً” موضحاً أن الثقة تضررت بشكل خطير للغاية نتيجة سلسلة من الإجراءات الأحادية التي اتخذتها بروكسل ولكن من المهم عدم تفاقم هذا الوضع.
ولفت لافروف إلى سعي روسيا لتطوير علاقات متعددة الأوجه من الناحية الجغرافية والاقتصادية مع دول أوراسيا معتبراً أن الشراكة الأوروبية الآسيوية يمكن أن تتحقق فقط من خلال الجمع بين الجهود الطبيعية القائمة بالفعل والتي تخضع لعمليات التكامل وليس من خلال بعض المبادرات المفروضة بشكل مصطنع.