طرطوس-سانا
تمحورت الندوة الادبية التي اقامها الملتقى التطوعي للرأي والثقافة الشعبية بالتعاون مع المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس حول رواية “السبية” للكاتب ابراهيم الخولي.
وأوضح الخولي خلال الندوة التي أقيمت في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس أن الرواية تتحدث عن أم لطفلتين تسافر من مدينتها إلى مدينة أخرى للاطمئنان على زوجها الجريح لكنها تختطف من مجموعة إرهابية يأخذونها لمكان مجهول وتتفاجأ عند وصولها إلى المكان الذي أسرت فيه بجارها المخطوف أيضا والذي يضع خطة ذكية للهروب معها وهنا تبدأ رحلة الهروب المؤلمة والصعبة وعندما تعود لزوجها يرفضها ويطلقها شكا بها وبالجار.
وفي تصريح لـ سانا بين كاتب الرواية أن بطلة الرواية رفضت الاستسلام وواجهت كل المشكلات التي صادفتها بسبب الافكار البالية كونها مخطوفة وتحاول أن تصبح عنصرا فعالا في المجتمع لافتا الى ان الهدف من الرواية تسليط الضوء على المخطوفين وضرورة ان يقف المجتمع إلى جانبهم.
ولفت الناقد والاديب محي الدين محمد الى ان الكاتب كان موفقا في الرواية من خلال السرد الذي استطاع أن يستوعب فيه البيئة والزمان والمكان ونقل للقارئ صورة المعاناة لامرأة تعيش عاطفة صادقة اتجاه زوجها واولادها مبينا ان الكاتب قارب الواقع من خلال اللمسات الفنية التي وضعها في عملية البناء الفني للرواية.
وقدمت الكاتبة ريما ابراهيم قراءة انطباعية تعريفية عن الرواية إلى جانب استعراض مجموعة من الصور على شاشة الاسقاط تمثل مشاهد الرواية لجعل القارئ يقترب أكثر منها مشيرة إلى أن الكاتب يحاكي الازمة بلغة بسيطة حافلة بالصور والدلالات وغنية بالتشويق والاثارة.
يشار إلى أن رواية السبية هي الأولى للكاتب ابراهيم الخولي وصادرة عن دار أعراف للنشر ومؤلفة من 174 صفحة.