دمشق-سانا
أقامت كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق اليوم صلاة من أجل السلام في سورية.
ترأس الصلاة قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثانى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم بمشاركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسى ورئيس أساقفة فيينا الكاثوليك وعضو مجمع الكرادلة في حاضرة الفاتيكان الكاردينال “كريستوف شونبورن” وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية بدمشق.
في كلمة له أكد البطريرك أفرام الثاني أن آثار الحرب الظالمة ضد سورية ما تزال موجودة كما محاولات السيطرة على قرار الشعب السوري من خلال الحصار الاقتصادي الظالم والعقوبات الأحادية وغير القانونية المفروضة عليه والتى تسهم في اشتداد معاناته وتسبب نقص مواد أساسية للحياة.
وبين البطريرك أفرام الثاني أنه خلال السنوات الصعبة التي مرت على سورية انقسم العالم في موقفه تجاه ما جرى فيها فظهر العدو من الصديق مؤكدا أن الكاردينال كريستوف أحد أصدقاء سورية نادى بإيقاف الحرب وأظهر اهتماماً كبيراً بمعاناة شعبها وكذلك بالمهجرين إضافة لإيصال صوت أبناء سورية في محافل دولية عدة وأمام الكثير من القادة والمسؤولين السياسيين مشيراً إلى أنه سينقل كذلك الرسالة التي سيسمعها اليوم من أبناء سورية.
الكاردينال الضيف قال في كلمته إن أحوال هذه المنطقة وما يحدث فيها كانت محور لقاءات عدة ومناقشات في المنظمة العالمية للمشرعين الكاثوليك والتي شاركت في تأسيسها وهى مستقلة والغاية أخبار البرلمانيين فى دول العالم بحقيقة ما يحدث فى هذه المنطقة من ماس وعلى الأخص فى سورية والعراق معرباً عن أسفه لأن كثيرا من الناس يغمضون أعينهم تجاه الأم وأحزان الآخرين وماسيهم ليشعروا بالراحة.
وأضاف شونبورن إن سورية أرض مقدسة والذي يأتي لزيارتها يأتيها كحاج والرسالة التي سأنقلها إلى برلمان بلادي وبرلمانات العالم عبر المنظمة هي دعوة ليعملوا على مساعدة سورية لتتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
حضر الصلاة رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ ووزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ووزيرا الدولة عبدالله عبدالله والدكتورة ديالا بركات والسفير البابوي في سورية ماريو زيناري وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدمشق.
وتأتى الصلاة ضمن عدة فعاليات يشارك فيها الكاردينال شونبورن خلال زيارته لسورية مع وفد مرافق له حيث زار صباح اليوم مغارة الزنار المقدس وديرمار أفرام السريانى وجامعة انطاكية السورية الخاصة فى معرة صيدنايا ودير السيدة ومبنى ميتم دار الملاك الصغير في صيدنايا.
كما التقى الكاردينال شونبورن في كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق عدداً من أسر الشهداء وأشخاصاً تضرروا نتيجة الأعمال الإرهابية وهم من المستفيدين من خدمات هيئة مار افرام السرياني البطريركية للتنمية.
وقال الكاردينال شونبورن خلال اللقاء إن الصحف ووسائل الإعلام العالمية نقلت عدد ضحايا الأزمة في سورية فقط ولكن سماعهم بشكل مباشر اليوم شيء مختلف كل الاختلاف لأنه عندما يتحدث أحدهم عن استشهاد أبيه أو زوجه او أحد أبنائه يجعلنا نحس بالأمه ولم يعد مجرد عدد في قائمة الضحايا الذين سقطوا خلال الأزمة.
وأضاف الكاردينال شونبورن:”سأنقل ما سمعته منكم اليوم إلى النمسا والعالم كله ليدركوا حجم معاناتكم”.
وتضمنت زيارة رئيس أساقفة فيينا الكاثوليك كريستوف شونبورن أيضاً كاتدرائية سيدة النياح البطريركية للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق حيث التقى غبطة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الذي أكد أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة لكونها أول زيارة لرئيس أساقفة فيينا الكاثوليك إلى سورية مشيرا إلى أن الكاردينال شونبورن سينقل حقيقة ما جرى فيها بعيدا عن التضليل الإعلامي الغربي.
كما زار الكاردينال الضيف كنيسة حنانيا في باب شرقي بدمشق ثم اطلع على ما يقدمه قسم الرعاية الصحية في عيادة البطريرك زكا عيواص لمعالجة أمراض الكلى والقصور الكلوي في منطقة دويلعة وزار أيضا معمل إنتاج البياضات المنزلية والفرشات التابع لهيئة مار افرام السرياني البطريركية للتنمية.
عماد الدغلى وطارق السيد
مغارة الزنار المقدس
دير مار أفرام السرياني
دير السيدة في صيدنايا
جامعة أنطاكية السورية الخاصة
كنيسة الزيتون
كنيسة حنانيا
معمل إنتاج البياضات المنزلية والفرشات التابع لهيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية