زراعة البندورة وتربية المواشي ركيزة إنتاج بلدة دير ماكر بريف دمشق

ريف دمشق-سانا

خصوبة الأرض ووفرة الإنتاج الزراعي والحيواني عاملان ميزا بلدة دير ماكر بريف دمشق على مر السنوات وشكلا الحافز الدائم لسكانها العائدين إليها منذ عام 2018 للمباشرة في زراعة أراضيهم البالغة مساحتها 12 ألف دونم والبدء بإنتاج الخضار الصيفية والشتوية التي طالما اشتهرت بها على مستوى سورية ولا سيما مادة البندورة التي تعتبر من أهم المحاصيل لديهم.

عدد من مزارعي البلدة أوضحوا في تصريحاتهم لمندوبة سانا أن مساحة الأراضي المزروعة بمحصول البندورة فقط تبلغ نحو 200 دونم ويتراوح إنتاجها بين 15 و 20 طنا يوميا كون طبيعة أرض ومناخ البلدة يساعدان على إنتاج أفضل الأنواع وأجودها من هذه المادة.

وتتنوع الأصناف المنتجة من البندورة بين “الأف دي أر” الذي يعد من أفضل الأصناف والأكثر إنتاجية و”الشروق والبرافيا والرنا” وهي أصناف جديدة نجحت زراعتها في البلدة وكانت ذات إنتاجية عالية وفق المزارع عبدالله عيسى الشناتي مبيناً أن إنتاج أراضيهم من هذه المادة مرغوب جداً بالسوق المحلية ويتم تسويقه لمختلف المحافظات.

وأشار الشناتي إلى أن التكلفة العالية للإنتاج وغلاء المستلزمات والنقل والبذار أثرت سلبا على تسويق المادة وعلى الزراعة بشكل عام معتبراً أنه رغم ذلك فإن الوضع هذا العام أفضل وأسعار البندورة جيدة قياسا بالموسم الماضي.

إحدى الأراضي البالغة مساحتها 40 دونما حرص المزارع كمال عطية العويتي على زراعتها بالبندورة وقال “إنتاج هذا الموسم وفير والأسعار تتناسب مع تكلفة الإنتاج” مبينا أن جني محصول الموسم الحالي بدأ فعليا في الـ 20 من آب الماضي ومستمر طالما لا يوجد صقيع معربا عن أمله بتعبيد وتزفيت الطرق الزراعية وفتح المزيد منها لتسهيل وصول الفلاحين إلى أراضيهم وتخفيف أعباء النقل عليهم.

تربية المواشي تعتبر أيضاً من المهن الرائجة ببلدة دير ماكر والتي يعتمد عليها الأهالي في تأمين دخلهم المعيشي ولا يمكن التخلي عنها لأنها معروفة منذ القدم حسب وصف مربي الأغنام عبد الكريم حمادة الذي يملك نحو 40 رأس غنم ويسوق إنتاجه من الحليب ضمن البلدة حيث أشار إلى الصعوبات التي يعاني منها مربو المواشي والمتمثلة بصعوبة توفير مادة الأعلاف والأدوية وارتفاع أسعارهما معربا عن أمله بأن يلقى الفلاح الدعم الكافي في الفترة القادمة للحفاظ على هذه المهنة.

من جهته أشار المربي صفوان إلى أن الاستمرار في تربية المواشي وزيادة عدد رؤوس الأبقار والأغنام والماعز يتطلب تقديم المزيد من الدعم للمربي وزيادة دورات المقنن العلفي والحصة المقدمة للراس الواحد من قبل الجمعية الفلاحية مبينا أنه يعمل على تربية 200 رأس من البقر و50 رأسا من الغنم.

ضمن هذا الإطار أوضح رئيس الوحدة الإرشادية في دير ماكر نعيم حجازي أن البلدة معروفة بنشاطها الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ويوجد فيها 400 رأس غنم وماعز و 370 رأسا من البقر ترفد السوق المحلية بمادة الحليب ومشتقاته إضافة إلى اللحوم الحمراء فيما تتنوع الزراعات بين الشتوية والصيفية أهمها القمح الذي تم تسليم كامل محصوله إلى مطاحن السورية للتجارة ومؤسسة إكثار البذار إضافة إلى المزروعات المعروفة كالبطاطا والخيار والبامياء والباذنجان.

وبالنسبة لتعبيد وتزفيت الطرقات الزراعية فهي قيد الدراسة وفق رئيس المجلس المحلي في البلدة قاسم علي الذي أكد أن الأهالي تلقوا وعودا من المحافظة بوضع هذا المطلب في الخطة المقبلة للتنفيذ لتسهيل وصول الفلاحين إلى أراضيهم.

ووصل إجمالي المساحة المزروعة في محافظة ريف دمشق بمادة البندورة لموسم 2020-2021 نحو 616 هكتارا وبلغت كمية الإنتاج 43134 طنا شكل إنتاج بلدة دير ماكر منها 1500 طن أي ما يعادل 20 طنا يوميا وفق مدير الزراعة في المحافظة المهندس عرفان زيادة.

سفيرة إسماعيل

انظر ايضاً

إنتاج نحو 100 ألف طن من البندورة في السفيرة بريف حلب-فيديو

حلب-سانا يتصدر محصول البندورة في منطقة السفيرة بريف حلب قائمة المحاصيل الزراعية التي ينتجها الفلاحون …