الشريط الإخباري

البيئة السورية تغني لوحات الفنان المغترب بهجت داهود

دمشق-سانا

غلبه الشوق إلى الفن والرغبة بالعودة إليه مجددا بعد غربة امتدت ربع قرن ليقدم الفنان بهجت إلياس داهود على المشاركة في المعرض الدولي في اسبانيا الذي احتضنه متحف “ميرينداس” التاريخي بمدينة “ميداينا دي بومار”.

المعرض الذي شارك فيه 79 فنانا من مدارس وأجيال وتجارب فنية عالمية مختلفة صممه وتولى تجهيزه الفنان والناقد السوري المقيم في إسبانيا عبد القادر الخليل بهدف التعارف بين الفنانين المشاركين وتبادل الآراء والتعريف بفن الشرق في الغرب وإتاحة الفرصة للفنانين غير القادرين على تنظيم معارض فردية ضمن صالات عالمية على عرض أعمالهم.

وحول عمله المشارك في المعرض بين داهود في تصريح لـ سانا أنه قدم لوحة جمع فيها بين ألوان الزيتي والاكريليك على قماش بقياس 102 ضرب 78 سم ونفذها عبر أسلوبه الخاص الذي يتعامل به وتجاربه الخاصة في التكنيك والمعالجة اللونية.

وقسم داهود اللوحة إلى قسمين أحدهما طفل ورجل عجوز يتطلعان لحطام من الدمار والحريق طال حياتهما الجميلة وماضيهما في حين غطى الجزء الثاني نيرانا تلتهب وتحرق دراجة هوائية صغيرة.

ويجد الفنان المغترب في كندا منذ عام 1998 أن الفن رسالة محبة وسلام ينثرها الفنانون حيث كانوا موضحا أن هدف لوحته هذه إعادة بسمة الأطفال التي سرقتها الحرب على بلادنا مبينا أنه لم تكن لديه تجارب وحضور واسع في المعارض وهذه التجربة الثانية له بعد المشاركة في معرض دولي كبير أقيم في مصر.

ويقول داهود “لم أتعلم في مدارس ومعاهد الفن ولست فنانا أكاديميا بل فنان بالفطرة والموهبة هجرت الرسم منذ أكثر من 24 عاما بشكل تام بعد سفري الى كندا لظروف العمل وأنا أدين بالفضل لعودتي إلى الناقد والفنان السوري العالمي عبد القادر الخليل الذي شجعني على العودة لممارسة الفن التشكيلي بعد أن رأى البعض من أعمالي القديمة”.

وحول مواضيعه المفضلة يشير ابن محافظة الحسكة إلى أنه يرسم من بيئتها الطبيعية الغنية بالتراث وقال “أرسم النهر والحقل والبستان والراعي وقطيعه ومن هذه البيئة أرسم في غربتي ما يسرني ويسعدني لي أولا ثم للمتلقي وأترك فرشاتي تكتب ما بقي في الذاكرة عالقاً ولم تستطع الغربة أن تمحوه”.

سامر الشغري