باكستان تقدم للسفارة الأمريكية مذكرة احتجاج رسمية على عمليات التجسس والمراقبة

إسلام أباد-سانا
قدمت باكستان إلى السفارة الأمريكية في العاصمة إسلام أباد مذكرة احتجاج رسمية على عمليات التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الأمريكية وذلك في ضوء التقارير الإعلامية الأخيرة التي اشارت الى أن باكستان من بين البلدان التي تتعرض لعمليات مراقبة وتجسس واسعة.
ونقلت صحيفة اكسبرس تريبيون الباكستانية عن وزارة الخارجية الباكستانية قولها في بيان اليوم “إنه تم إبلاغ سفارة الولايات المتحدة في إسلام أباد ان مثل هذا العمل ضد الحكومة الباكستانية او المنظمات الأخرى والهيئات والأشخاص لا يتوافق مع القانون الدولي وقواعد السلوك الدبلوماسي المعترف بها”.
ودعت الوزارة الولايات المتحدة إلى وقف هذه الأنشطة التجسسية مشيرة الى أنه تم إبلاغ الجانب الأمريكي أيضا أن “عمليات المراقبة تتعارض مع علاقات الصداقة بين الولايات المتحدة وباكستان”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم أكدت في وقت سابق اليوم أن عمليات “التجسس الأمريكية تمثل انتهاكا للقانون الدولي”.
و أعرب حزب الشعب الباكستاني في بيان له أمس عن استيائه من عمليات التجسس التي تقوم بها وكالة الأمن القومي الامريكية وذلك بعد ظهور تقارير تشير الى ان الوكالة قامت بالتجسس على الحزب في عام 2010.
ودعا الحزب في بيانه الحكومة الباكستانية الى رفع هذه القضية إلى المستوى الدبلوماسي والسعي من أجل الحصول على ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي في المستقبل.
وأظهرت وثيقة سرية كشف عنها الاثنين الماضي أن وكالة التجسس الأمريكية كلفت بالتجسس على معظم الدول وبعض الأجهزة الدولية والأحزاب السياسية بما فيها حزب الشعب الباكستاني وحزب بهارتيا جانتا الحاكم في الهند.
ولا تزال أصداء فضيحة برامج التجسس الأمريكية التى اثارها إدوارد سنودن الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية وطالت كبار المسؤولين والبعثات الدبلوماسية في انحاء العالم تأخذ أبعادها حيث كشفت وثائق سرية جديدة نشرتها صحيفة واشنطن بوست أن وكالة الامن القومي الأمريكية كانت مخولة برصد معلومات تشمل كل الدول في العالم باستثناء أربع دول فقط وهي بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا.
وشهدت علاقات واشنطن مع أوروبا بشكل عام ودول أخرى مثل البرازيل توترا منذ تسريب المعلومات رغم وعود الرئيس الأمريكي باراك اوباما المتكررة بانه سيوقف التجسس على قادة الدول الحليفة لواشنطن.