الجريح محمد سويلمي يحرز المرتبة الأولى في كلية إدارة الأعمال بجامعة المنارة

اللاذقية-سانا

قيم ومعان عميقة تختزلها تجربة الجريح الشاب محمد سويلمي لتجعل منه نموذجاً يقتدى به في الإصرار والعزيمة بعد أن تجاوز وضعه الصحي بقدر كبير من الإرادة ليتخرج مؤخراً من جامعة المنارة في اللاذقية كأول جريح حرب فيها.

محمد الذي ناقش مشروع تخرجه في كلية إدارة الأعمال قبل مدة وجيزة حصل على المرتبة الأولى بين زملائه بمعدل 90 بالمئة ليحقق حضوراً علمياً متقدماً كالذي كرسه في معارك الشرف والفداء موضحاً في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه تعرض عام 2015 لإصابة أدت إلى بتر القدمين وإعاقة في اليد ما تسبب له بعجز بنسبة 100 بالمئة تسرح على إثرها.

ولفت إلى أنه بعد أن استكمل علاجه قرر متابعة حياته الدراسية فحصل على الشهادة الثانوية وبعد التواصل مع الأمانة السورية للتنمية التحق بكلية إدارة الأعمال في جامعة المنارة حيث قدم له مشروع (جريح الوطن) الدعم والمتابعة طيلة سنوات الدراسة متكفلاً بالسكن والمواصلات والقرطاسية وكل ما يحتاجه.

وقال “اخترت التسويق والتجارة الإلكترونية كاختصاص في الجامعة عام 2017 وكنا طالبين جريحين اثنين فقط في البداية وفي الفصل الثاني استفاد عدد أكبر من جرحى الحرب وذوي الشهداء من منحة الأمانة السورية للتنمية في اختصاصات مختلفة بالجامعة”.

لم يتخاذل جريح الشرف أمام إصابته ولم تنهزم روح التحدي في داخله بل على العكس انطلق بقوة نحو المستقبل متحمساً للانخراط سريعاً في سوق العمل والتقدم إلى الماجستير في جامعة حلب.

بدوره قال الدكتور محمود طيوب عميد كلية إدارة الأعمال والمشرف على مشروع الجريح سويلمي “كان الطالب محمد مجتهداً ولم يتغيب عن الحضور ويجلس في المقاعد الأمامية وتميز كباقي جرحى الحرب الذين انضموا إلى الجامعة بالإصرار على نيل الدرجات العالية في مسيرتهم العلمية حيث كرسوا الوقت والجهد لتحقيق أهدافهم رافضين الاستسلام لإصاباتهم في سبيل متابعة حياتهم والانخراط في مجتمعهم”.

علاء إبراهيم

انظر ايضاً

جامعة المنارة تحصل على الميدالية الذهبية للاختراعات والابتكارات في أوروبا عن بحث علمي مسجل عالمياً

دمشق-سانا حصل الباحثان السوريان الدكتور شادي خطيب والدكتورة علا مصطفى عضواً الهيئة التدريسية