دمشق-سانا
افتتح اليوم معرض التحف والتراثيات في حاضنة دمر المركزية للفنون التراثية التابعة للاتحاد العام للحرفيين بدمشق بعنوان “سورية تاريخ وحضارة” الذي يستمر لمدة عشرة أيام.
المعرض تضمن عدة أجنحة تحوي أماكن لعرض منتجات الحرفيين التراثية كتركيب واستخلاص العطور والدباغة والمصنوعات التراثية الشعبية والتطعيم على الخشب بالصدف وتطعيم النحاس وأعمال القش اليدوية القديمة والحرير الطبيعي ومطرزات وحقائب يدوية وآلات موسيقية خشبية وجلديات وفخاريات وأعشاب طبية ومنتجات مختلفة من الألبسة ينتجها قسم خاص في الحاضنة يعمل فيه جرحى الحرب.
رئيس اتحاد الحرفيين ناجي الحضوة بين في تصريح لـ سانا أن المعرض أتى ضمن برنامج وخطة الاتحاد الهادفة للترويج للمهن التقليدية بهدف زيادة الإنتاج والاهتمام بالحرف التقليدية والتراثية وتطوير المنتج الحرفي لمواكبة تطورات العصر من حيث التقنية والتكنولوجيا لافتاً إلى أن هذه المعارض المتخصصة فرصة لتسويق المنتجات للحرفيين.
لؤي شكو مدير حاضنة دمر المركزية بين أن هذا أول معرض تخصصي تقيمه الحاضنة يضم جميع مدربي الحاضنة بالإضافة إلى مبدعين من محافظات دمشق وريفها وحماة وطرطوس والسويداء لافتاً إلى العمل على تأهيل الحرفي حتى يستطيع أن يطور نفسه واستيراد مواده الأولية وتسويق منتجه.
المشاركة منيرة النبواني بينت أن هذه مشاركتها الأولى عبر الفواكه المجففة المصنوعة بطريقة جديدة خالية من المواد الحافظة أو المواد الصنعية ومصنوعة بطريقة قديمة موروثة عن أجدادنا.
وقالت المشاركة منى أبو الخير أعمل بالقش والخيزران لأن ذلك يعيدنا إلى الأيام الماضية وأحاول أن أنقل هذه الحرفة من الورشات الكبيرة إلى العمل في المنازل حيث علمتها للعديد من السيدات في منازلهن ويتركز عملنا على القطع الصغيرة كالسلل والأطباق.. فاتن بوابيجي عدت المعرض فرصة لعرض المنتجات وتعلم الحرفيين من بعضهم وسنقوم بعمل دورات للراغبين في العمل وتعلم حرفتنا.
الزائر عمر النيربي بين أن المعرض فرصة للاهتمام بالحرفيين وتشجيعهم على الاستمرار في حرفهم وتطويرها بشكل دائم.
الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية عبرت في تصريح على هامش افتتاح المعرض عن سعادتها بهذا المعرض والموجودات القيمة التي تعرض فيه مبينة أنه من خلال مشاهدتها للمعروضات شعرت أن سورية فيها درر مكنونة لا يمكن لأي أحد في العالم قهرها وقالت إن أي بلد فيها هذا الكم من الانتماء والعشق للحرف اليدوية التي تحاكي الأرض والتراب والتاريخ ستبقى متجذرة مثل تاريخ سورية الضارب في القدم.
ودعت شعبان إلى ضرورة مساعدة المشاركين والسعي لتسويق منتجاتهم المهمة والنادرة لافتة إلى أنها ستكون اليد الداعمة للحرفيين بكل شيء كون هذه الحرف تمثل هوية سورية منبهة إلى أن الإرهاب كان هدفه الرئيسي ضرب هؤلاء المبدعين في النول والبروكار وغيرهم من الحرف التقليدية التي ورثناها عن أجدادنا لهذا يجب الحفاظ عليها وتطويرها مؤكدة أن سورية تكبر وتصمد بأبنائها وأعمالهم وإبداعاتهم.
مهران معلا ومهند سليمان