بعد نفق الحرية.. الاحتلال الإسرائيلي يصعد ممارساته الوحشية بحق الأسرى

القدس المحتلة-سانا

صعد الاحتلال الإسرائيلي ممارساته القمعية والوحشية بحق الأسرى الفلسطينيين بعد أن كسر ستة منهم قيودهم قبل يومين وانتزعوا حريتهم عبر نفق حفروه بأيديهم في معتقل “جلبوع” قرب مدينة بيسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والذي يعد من أكثر المعتقلات تحصيناً وحراسة حيث يطلق عليه الاحتلال اسم الخزنة لشدة تحصيناته.

حملة قمع وتنكيل شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين شملت اقتحام المعتقلات والاعتداء على الأسرى والتضييق عليهم عبر نقلهم وعزلهم ومحاربتهم في كمية الغذاء والماء في انتهاك سافر للاتفاقيات والمواثيق الدولية.

وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت في بيان لها مجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة والمحكمة الجنائية الدولية بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات وجرائم ومخالفات صريحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.

المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار قال في تصريح لمراسل سانا.. إن الاحتلال ينتقم من الأسرى وصعد عمليات التنكيل بهم وعزلهم في زنازين انفرادية وتم نقل 400 أسير من معتقل “جلبوع” لافتاً إلى وجود حالة غليان وتوتر لدى الأسرى احتجاجا على ممارسات الاحتلال القمعية بحقهم.

رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أكد تعرض مئات الأسرى لعمليات تعذيب خلال اليومين الماضيين في محاولة يائسة من الاحتلال لكسر صمودهم وثباتهم واصرارهم على انتزاع حريتهم إضافة إلى منعه الأسرى من الحصول على احتياجاتهم الأساسية من مأكل ومشرب وتقليص ساعات الخروج من أقسام المعتقلات إلى النصف وحرمان مئات الأسرى من زيارات ذويهم في انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية جنيف.

رئيس جمعية حسام للأسرى والمحررين موفق حميد أشار إلى أن الأسرى في المعتقلات سينتفضون في وجه إجراءات الاحتلال القمعية بحقهم من خلال سلسلة خطوات ستبلغ ذروتها خلال الأيام القادمة وصولاً إلى الإضراب عن الطعام لأنه لا خيار أمامهم سوى خوض معركة الأمعاء الخاوية مؤكداً أن هجمة الاحتلال الشرسة وعمليات القمع التي ينفذها تستهدف كل الأسرى في المعتقلات بعد الانتصار الذي حققه الأسرى الستة.

من جانبه قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن العالم أدار ظهره لحق الأسرى الفلسطينيين في الحرية التي يكافحون من أجلها من خلال صمته على انتهاك الاحتلال للاتفاقيات والقانون الدولي مشيرا إلى أن الفلسطينيين مستمرون بمقاومة الاحتلال والاضطهاد العنصري بكل الأشكال ومساندة الأسرى في معركة العزة والكرامة حتى كسر قيد السجان الإسرائيلي.

ودعا البرغوثي أحرار العالم إلى مساندة الأسرى من خلال العمل مع المنظمات الدولية والشعبية لدعم الأسرى والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري لانتهاكاته الجسيمة والفاضحة للقانون الدولي.

عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف أكد أن الشعب الفلسطيني يقف خلف الأسرى الذين يسطرون ملحمة صمود وثبات أسطورية ضد الاحتلال وسيواصل الدفاع عنهم بكل الأدوات والطرق وسيفشل كل مؤامرات الاحتلال مطالبا بالانتفاض في وجه الاحتلال عبر مسيرات وفعاليات شعبية والتوجه إلى المنظمات الدولية من أجل ملاحقة الاحتلال على جرائمه بحق الأسرى.

من جهته أوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صابر الزعانين أن الاحتلال ينتقم من الأسرى عبر التنكيل بهم وتعذيبهم وحرمانهم من حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي بعد انتزاع الأسرى الستة حريتهم في محطة تاريخية جديدة للشعب الفلسطيني الذي يستلهم من الأسرى الصمود والثبات والمقاومة لانتزاع الحرية والكرامة والاستقلال.

محمد أبو شباب

 

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تعتقل 9 فلسطينيين بالضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم 9 فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربي