الشريط الإخباري

بينيت.. يساوم واشنطن- بقلم: بشار محمد

ينشد رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نفتالي بينيت دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أميركا خلال زيارته الأولى إلى واشنطن متفادياً الوقوع في مطبّ سلفه الذي قطع حبل الودِّ (الشخصي طبعاً) مع الحمار الديمقراطي في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.

بينيت الذي يزور الولايات المتحدة تلقّى صفعة قوية بعد رفض الجيش الأميركي شراء منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي وفكّر ملياً قبل أن تحسم واشنطن خياراتها ولو لفظياً بأن التعامل مع طهران فيما يخص برنامجها النووي سيكون وفق التفاهمات السياسية والدبلوماسية فقط.

تخوفات رئيس وزراء العدو نفتالي بينيت الذي حمل بين يديه إلى الرئيس الأميركي جو بايدن “استراتيجية شاملة لمواجهة التهديد الإيراني” كانت في محلها فلم تعد أولى اهتماماته تلك الاستراتيجية بقدر ما يهمه العمل على استراتيجية جديدة لمواجهة الداخل الصهيوني الذي سيعمل على إظهار تفوق نتنياهو عليه في الإقناع والوزن السياسي خارجياً إضافة إلى تخوفه الحقيقي من محاولة انقلاب غانتيس عليه والذهاب إلى حنث العهود والتحالف مع اليمين وإسقاط الحكومة الحالية التي لم تتجاوز مهد السياسة بعد.

بينيت حصل على تجديد وتأكيد الالتزام الأميركي بالتفوق العسكري النوعي لـ “إسرائيل” في المنطقة العربية لكنه يحاول التذاكي على واشنطن فما يريده بينيت أبعد من ذلك لجهة توسيع هذا المفهوم وخاصة أنه قانون أقرّه الكونغرس وسياسة رسمية لكل الإدارات الأميركية فهو يريد زيادة الدعم العسكري الأميركي ل”إسرائيل” بحوالي مليار دولار سنوياً، إضافة إلى 3.8 مليارات وتحقيق قفزة نوعية وكمّية في العتاد.

الجانبان الأميركي والإسرائيلي سيظهران الزيارة على أنها ناجحة بكل المستويات حتى لو كان هناك اختلاف في وجهات النظر بالنسبة للملف النووي الإيراني لكن على الأقل بينيت لا يقدم نفسه على أنه الأعلم من الرئيس الأميركي بما يجب على الولايات المتحدة فعله وانتهاجه كسياسة خارجية كما كان يفعل بنيامين نتنياهو.