الشريط الإخباري

الشاعر والمترجم الراحل عبد المعين الملوحي مكرماً في اتحاد الكتاب بحمص

حمص–سانا

عطاءات الشاعر والمترجم الراحل عبد المعين الملوحي المتعددة في مجال الفكر والشعر والترجمة والتي أثرت المكتبة العربية بأكثر من 200 كتاب ومخطوط كانت أبرز محاور ندوة تكريمية نظمها فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب وبمشاركة عدد من الباحثين وأصدقاء الراحل.

واستهل الندوة الشاعر مظهر الحجي بقصيدة رثى فيها صديقه الراحل الذي عشق مدينته حمص وشكل رحيله فراغاً مفجعاً في الساحة الأدبية معدداً سجاياه ومآثره فقال فيها: “قرأت فيك الهوى والله والوطنا يا عاشقاً لم يهن يوماً ولا وهنا”.

وفي قراءة بحثية مستفيضة عن أعمال “الملوحي” وأبرز ما ميزه نوه الدكتور “ثائر زين الدين” المدير العام للهيئة السورية للكتاب بالإرث الهائل للملوحي والذي جعل منه شاعراً ومترجماً ومحققاً ورجل تنوير ونهضة حيث قدم للمكتبة العربية آلاف المقالات والمخطوطات القيمة.

ورأى زين الدين أن الملوحي كان من أبرز شعراء الرثاء المعاصرين حاكى بقصائده عمالقة الشعر العرب الذين رثوا أنفسهم قبل مماتهم ومنهم “مالك بن الريب” وظل يكتب وينهل من معين اللغة حتى آخر لحظة بحياته معبراً عن مذهبه بالشعر بمقولته المشهورة “غاية الفن هي الجمال” وإن الأديب مصلح اجتماعي وأخلاقي وجمالي.

بدوره وصف الدكتور ممدوح أبو لؤي مقرر جمعية الترجمة في اتحاد الكتاب في بحثه “نظرات إلى أدب الملوحي” الراحل بأنه شاعر عملاق ذو قلب رقيق ومشاعر مرهفة وامتازت أشعاره بالجرأة تصدى فيها للظلم والقهر وتغنى بمدينته التي عشقها بكل تفاصيلها.

ونوه الدكتور باسل مسالمة مدير مديرية الترجمة في هيئة الكتاب بأعمال الملوحي في مجال الترجمة حيث نقل للعربية الكثير من الأعمال العالمية من لغات أخرى مثل الفيتنامية والصينية بأسلوب جعله متميزاً من خلال جمعه سلامة اللغة وإعطاء روح للنص عبر تراكيب وألفاظ وأسلوب متمكن.

من جانبه وصف الباحث حسام الدين خضور رئيس تحرير مجلة “جسور” الفصلية المترجم “الملوحي” بأنه كان أميناً للنص الذي يترجمه مقدماً للمكتبة العربية بفضل ترجماته أعمالاً خالدة معرباً عن فخر سورية بهذه القامة.

وتحدث الأديب نزار عيون السود صديق الراحل عن رحلة الملوحي مع الفكر والثقافة منذ تسلمه في ستينيات القرن الماضي إدارة المراكز الثقافية في حمص ودمشق محولاً هذه المراكز إلى مصادر إشعاع ثقافي ومسرحي وفني وفكري.

كما وصف صديق الراحل الباحث شاهر نصر الملوحي بأنه أخلص واقعاً وشعراً لوطنه وشعبه مدافعاً عن الحق في قصائده التي زخرت بلآلئ معشوقته اللغة العربية.

الكاتب محمد الدنيا ثمن في قراءة عن شعر الملوحي قصائده التي تميزت بالصور الثرية والعاطفة الجياشة والألفاظ السلسة.

وختم الندوة منقذ الملوحي نجل الراحل معرباً عن اعتزاز أسرته بأعمال والده التي ستظل منارة في المكتبة العربية وعن شكره لما أفاض به المشاركون في التكريم عن مناقب الراحل.

الندوة التي قدمت لها الكاتبة أميمة إبراهيم رئيسة فرع اتحاد الكتاب بحمص شهدت حضور شخصيات وفعاليات رسمية وجمهور من الأدباء والمثقفين من مختلف المحافظات.

تجدر الإشارة إلى أن الملوحي ولد في حمص عام 1917 وعمل معلماً في العديد من المدارس كما تسلم العديد من المناصب منها مدير المركزين الثقافيين في دمشق وحمص ومستشار ثقافي وكان عضواً في جمعية البحوث والدراسات.

وتجاوزت إصداراته المترجمة من الآداب الغربية إلى العربية 100 إصدار حيث ترجم العديد من اللغات كالروسية والصينية والفيتنامية والفرنسية والإيطالية والألمانية والفارسية ولكبار الأدباء العالميين.

حنان سويد

انظر ايضاً

“تاريخ الكتابة العربية ” محاضرة لفرع اتحاد الكتاب بحمص

حمص -سانا تاريخ الكتابة العربية ومراحل تطورها من الرمزية إلى الصورية إلى المقطعية وصولا للأبجدية …