لا يترك الغرب فرصة إلا ويضخ المزيد من الأخبار التي تظهره وكأنه الواحة التي لايمكن أن تجد فيها أو عليها ملاحظة ما..
فالمجتمع المدني كما يسمونه أو الأهلي ومنظماته لهم وجودهم الفعلي والحقيقي حسب ترويجه.
ناهيك بما يقدمونه من صور عما يسمونه ديمقراطية…سنؤمن أن ذلك موجود بشكل افتراضي ولكن السؤال الذي يجب أن يطرح: لماذا لا يظهر دور هذه الجهات والمؤسسات في زجر حكوماتها ودورها العدواني؟.
هل يعقل أن المجتمع الغربي كله لا يعرف حقيقة ما يجري في المنطقة ولا ما تقوم به دول العدوان وتمارسه؟.
الأمر ببساطة أنها تعرف وترى ولكن المركزية الغربية تظهر أنياب الفولاذ من تحت القفازات التي تغطيها وتصادر دور هذه المؤسسات.
ومع ذلك لابد من مد جسور التواصل والتفاعل مع المؤسسات الغربية التي يمكن لها أن تخرج من عباءة هذا الاستبداد سواء كانت برلمانية أم أهلية ممثلة بأفراد أو جماعات في هذا الإطار تكتسب زيارة عضو البرلمان الأوروبي تيري مارياني والوفد المرافق أهمية وتزداد بما دار من نقاش حين استقبال السيد الرئيس بشار الأسد لهم.
لاسيما أن الأمر تركز على القضايا الراهنة وهي بالوقت نفسه قضايا مركزية في مفاهيم ما يجري.. وتصحيح فهم الغرب للواقع ولاسيما المجتمع ضرورة ملحة هي معركة جديدة ستأتي ثمارها بما لدى السيد الرئيس بشار الأسد من رؤى وقدرة على تصحيح المفاهيم المغلوطة.