لافروف: طريقة انسحاب الناتو من أفغانستان أدت إلى انهيار الوضع فيه

موسكو-سانا

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف أن طريقة انسحاب حلف شمال الأطلسي (ناتو) وخاصة الولايات المتحدة الامريكية من أفغانستان أدت إلى “انهيار” الوضع هذا البلد.

وفي أول تعليق له بعد سيطرة طالبان قال لافروف اليوم وفقاً لوكالة سبوتنيك “هناك حاجة إلى عمل مشترك للمساعدة في حل الأزمات والصراعات الإقليمية العديدة المستمرة في العالم وقد تجلى هذا مرة أخرى بشكل واضح للغاية على خلفية انهيار الوضع في أفغانستان بعد الانسحاب المتسرع للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من هناك”.

بدوره اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو “أن ما يحدث في أفغانستان بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة والناتو نتيجة طبيعية”.

وأكد لافروف أن الولايات المتحدة تجاهلت تقاليد وخصوصيات أفغانستان في محاولاتها لفرض قيم الغرب في هذا البلد مضيفاً “من السذاجة التظاهر بأنك تستطيع إجبار الشعب الأفغاني على العيش وفقاً للشرائع التي يعيش بها الغرب”.

وأعلن لافروف أن بلاده ستتفاعل مع القوى السياسية في أفغانستان فقط إذا لم تكن مرتبطة بالإرهابيين وقال “لقد قلت للتفاعل مع القوى السياسية وهذا يستثني الجماعات الموجودة والمرتبطة بالقاعدة و(داعش) لأنها مجموعات إرهابية بحتة ونحن لا نعتبرها قوى سياسية”.

وأكد أن روسيا تدعم بدء حوار وطني شامل في أفغانستان بمشاركة جميع القوى السياسية مشيراً إلى أن ممثلي حركة طالبان يبدون استعدادهم لإجراء حوار بمشاركة مختلف القوات الأفغانية وهذه إشارة إيجابية.

وأضاف لافروف “عند تنظيم مثل هذا الحوار لا ينبغي للمرء أن يسترشد بالمعايير التي حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو إدخالها في أفغانستان لمدة 20 عاماً وإنما من خلال احترام تقاليد وتاريخ وعادات جميع الأفغان”.

وتسارعت تطورات الأحداث في أفغانستان مع دخول حركة طالبان العاصمة كابول أمس الأول وسيطرتها على معظم المؤسسات الحكومية ومحاولة عشرات الجنود الأفغان الفرار إلى الدول المجاورة بينما اقترح عدد من النواب الجمهوريين فى مجلس النواب الأمريكي أمس عزل الرئيس جو بايدن من منصبه بعد الفوضى التي شهدها هذا البلد إثر انسحاب القوات الأمريكية منه.

من جهة أخرى شدد لافروف على أن روسيا منفتحة على التعاون مع الدول الأخرى وتدعم الجهود المبذولة لتطوير الاتصالات بين الشعوب لكنها بالمقابل لن تتسامح مع محاولات التدخل في شؤونها الداخلية تحت ستار أنشطة لمختلف مؤسسات المجتمع المدني.

ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة تعمل لعقد ما يسمى “القمة من أجل الديمقراطية” يومي الـ 9 والـ 10 من كانون الأول القادم بشكل افتراضي وتريدها أن تكون مرجع عمل للدول الأخرى.

وأشار لافروف إلى أنه “بدلاً من حل جميع القضايا في إطار الأمم المتحدة حيث يتم تمثيل جميع وجهات النظر يقوم الغرب باختراع منصات خارج إطار الأمم المتحدة”.

وفيما يتعلق بالانتخابات المقبلة في روسيا رأى لافروف أن هناك ما يدعو للاعتقاد بأنه يجري التحضير لمحاولات من الخارج للتشكيك بنتائج الانتخابات المقبلة في روسيا وقال “سنواصل رغم ذلك العمل مع جميع شركائنا انطلاقاً من أننا سنحل مشكلاتنا بأنفسنا دون أي توجيه من الخارج وشعبنا بالذات من سيقوم بتقييم السلطة وسيحدد بنفسه كذلك طريق تطوره في الفترة التاريخية اللاحقة”.

وستجري الانتخابات القادمة في روسيا على مستويات مختلفة بما فيها البرلمانية من الـ 17 إلى الـ 19 من أيلول المقبل.

انظر ايضاً

نيويورك تايمز: القوات الأمريكية تفجر آخر قاعدة لوكالة الاستخبارات المركزية في أفغانستان

واشنطن-سانا كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن القوات الأمريكية دمرت آخر قاعدة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية …