S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت- سانا
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن إيران تعتبر الاستحقاق الرئاسي اللبناني شأناً داخلياً وقال “إذا كان الجانب اللبناني يعتقد أن في إمكان إيران تقديم مساعدة ما في هذا المجال فإنّ إيران أثبتت أنها لا تبخل في تقديم هذا الدعم وهذه المؤازرة لتدعيم وترسيخ الأمن والهدوء والاستقرار في لبنان”.
وقال بروجودي في مقابلة مع صحيفة الجمهورية اللبنانية أن “اللبنانيين إذا كانوا يعتقدون أن هذا الاستحقاق يتوقف على طبيعة العلاقة بين طهران والرياض فإن إيران من جهتها أثبتت صحة نيتها ورغبتها في فتح صفحة جديدة إيجابية مع السعودية”.
ودعا بروجردي الرياض إلى موقف مختلف عن السابق تجاه تنظيم داعش الإرهابي الذي بات يشكل خطراً على السعودية نفسها ومصدر قلق للأميركيين والأوروبيين مشيرا إلى أن “العد التنازلي للتنظيم الإرهابي بدأ”.
وأضاف ..نأمل في أن تتخذ القيادة السعودية الجديدة موقفاً مختلفاً عما كان عليه في السابق تجاه هذا التنظيم الإرهابي الذي بات يشكل خطراً على المملكة نفسِها.
وفي شأن الملف النووي الإراني قال بروجردي أن توصل إيران والدول الغربية إلى اتفاق نهائي على الملف النووي في شهر حزيران مسألة غير ميئوس منها لكننا لسنا متفائلين جداً بإمكانية التوصل إلى الحل النهائي محذراً من أن واشنطن والدول المرتبطة بها “ستكون الخاسر الأكبر” من عدم الاتفاق.
وأضاف بروجردي أن “لم يتم التوصل إلى النتيجة المنشودة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني فهذا ينبغي أن يوضع في حساب الولايات المتحدة الأميركية التي تبادر دائما إلى الأمور غير المنطقية والطلبات المتزايدة وبالتالي هي متأثرة بالضغوط الصهيونية التي تمارس عليها في هذا الإطار”.
وأشار بروجردي إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لا تلتزم بمقتضيات المعاهدات الدولية للطاقة الذرية وبالتالي إن كل ما أنجزته إيران في إطار إنجازاتها النووية هو رهن بإرادات وقدرات ومواهب والخبرات الوطنية الإيرانية مضيفا ..”نحن لم نأخذ صدقةً من الأميركيين في أي مجال من المجالات وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن الخسارة الأكبر تكون قد لحقت بهم”.
وأكد بروجردي معارضة إيران المبدئية لإنتاج الأسلحة النووية مؤكدا في ذات الوقت حق بلاده المشروع والعادل في استثمار الطاقة النووية في كافة الأغراض السلمية.
وفي سياق متصل بين بروجردي استعداد طهران لإجراء بعض الانجازات العسكرية المشتركة مع دول الخليج وعلى سبيل المثال قال “نحن مستعدون لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع هذه الدول أو وضع خطط عسكرية مشتركة لكي ندافع عن مصالح هذه المنطقة ودولها دفاعاً مشتركا” معربا عن أسفه “أن تلك الدول تعطي ثقتها لبعض الأطراف والدول التي تعتبر من أعداء هذه المنطقة وليس من أصدقائها”.
وكشف بروجردي أن إيران تعمل على إعداد قانون من شأنه أن يلزم الحكومة الإيرانية في نهاية المطاف إذا لم تتوصل إلى النتيجة المطلوبة والمرجوة في المفاوضات حول الملف النووي السلمي بالتخلي عن كافة التعهدات والالتزامات التي أخذتها على عاتقها طوال الفترة الماضية وأن تعود إلى تخصيب اليورانيوم والمضي قدماً في الملف النووي وبالشكل السريع مضيفا .. من “هنا نحن نتحلى بالصبر وطول النفس في المفاوضات التي نجريها لنرى إلى أين في إمكاننا الوصول في هذا المجال”.
