دمشق -سانا
الندوة التي أقامها المركز الثقافي العربي في كفرسوسة تناولت ثقافة الأعشاب وفوائدها من خلال كتاب موسوعة الاعشاب للباحث باهر فاضل عساف والتجارب التي أقامها بشكل تطبيقي إضافة إلى استشهاده بالمثقفين العرب عبر التاريخ وكيفية تعاملهم مع الأعشاب.
وتحدث الباحث عن أهمية تطور العلوم ودورها في نهضة الأمم وفي إحداث التقدم وصولا إلى الطب البديل الذي يعتبر الأعشاب على غاية كبرى من الأهمية حيث كان الأقدمون أنفسهم يتعالجون بالأعشاب وإن الطب الحديث هو امتداد للطب البديل وليس غير ذلك.
وبين عساف أن ابن سينا العالم الموسوعي اهتم اهتماما بالغا بدراسة الأعشاب لاستخراج الأدوية التي يحتاجها لعلاج مرضاه ونجح نجاحا باهرا في استخلاصه للأدوية النقية من مصادرها الطبيعية إضافة إلى قراءات أخرى فيما يخص الأعشاب.
مديرة دار الرواسي الباحثة نسرين بعلبكي أشارت إلى أن الاهتمام بكل الثقافات يجب أن يكون وافرا وأن من يتوصل إلى معرفة ما تقدمه الأعشاب من أهمية وفائدة يدرك أن هذا الكتاب قد حقق أشياء مهمة نظرا لما فيه من تجارب علمية ووثائق وثبوتيات .
الإعلامي والشاعر محمد خالد الخضر الذي أدار الندوة أشار إلى أن ثقافة الأعشاب لم تأخذ حقها من قبل الناشرين ومن المفترض أن يكون الاهتمام بها أكثر من ذلك ولا يمكن أن ننسى أن ابن سينا والرازي وغيرهم بنوا تجاربهم على جزء كبير مع التعاطي معها فهي من أهم مكونات الطبيعة الموجودة لخدمة الإنسان.
وتم توقيع الكتاب في نهاية الندوة بين عدد من الباحثين والكتاب .
شذى حمود