الشريط الإخباري

ورقة دمشق الذهبية… ورماد العدوان في شعلة آب- بقلم: عزة شتيوي

في الأول من آب .. يسكب العيد وضوء النصر على وجه الميدان السوري…وتروي الذكرى في عيد تأسيس الجيش العربي السوري تراب المجد فوق امتداد المعركة من ميسلون حتى ادلب …ينهض يوسف العظمة ليرمي التحية على حماة الديار ..ويرجع جول جمال من مهمته في بحر الاسكندرية إلى سورية ملقياً السلام على من بقي يحمي الوطن والعروبة بسلاح الشرف والإخلاص وروحه العقائدية..مثبتاً للعالم كما قال القائد العام للجيش والقوات المسلحة السيد الرئيس بشار الأسد بأن (الجيش السوري مدرسة متكاملة الأركان في الرجولة والتضحية والفداء وإنه القلعة الحصينة التي تتحطم على بواباتها كل جحافل الإرهاب )..

 أي الورود يليق بالأول من آب..إذا هو أهدى لنا باقات من شقائق النعمان وبادر في كل مرة خاصة على امتداد عشر سنوات مضت بأن يكون العيد تاريخاً لانتصار أو فك للحصار أو تحرير للأرض وطرد للإرهاب ..محافظاً على البوصلة التي بقيت توجه البندقية السورية رغم محاولات تشتيتها لاستعادة الجولان وفلسطين ..

 هل نتحدث بعد عن معنى العقائدية التي تميز الجيش العربي السوري ..؟وهل نشرح كيف صنع الجندي السوري روزنامة للمجد تقويمها ميلاد الجيش وأيامها من صبر ونصر وشهادة …

 كيف لبندقية أن ترسم نظاماً عالمياً جديداً يهدد قطبية واشنطن الواحدة ويمزق خرائط الذل في المنطقة وتدفن رأس كونداليزا رايس و(فوضاها الخلاقة) كل مرة في حفرة المحافظين الجدد ومنظري (الربيع العربي ) ليتلمس الرئيس الأميركي جو بايدن رأسه السياسي في البيت الابيض وتتعثر قدما احتلاله ووجوده في سورية والشرق الأوسط لولا لم تكن تلك البندقية في يدي الجندي العربي السوري..

كيف للطلقة أن تصيب كل مرتزقة الأرض الذين جاؤوا بإشراف الغرب وتركيا ومن معهم عربياً لولا أنها بتصويب من النظرة الثاقبة للجيش السوري الذي حمى سور الوطن ووقف حارساً أميناً على الدولة وأرواح المواطنين ودحر الأعداء ونفاقهم عن بوابات دمشق السياسية ..

 قد تملك سورية كل قوة الأوراق السياسية والدبلوماسية لأنها تحفظها فوق طاولة الحق والسيادة والاستقلال ..لكن رصيدها الأكبر يبقى بالورقة الذهبية .. ورقة الجيش الذي يلمع الوسام على صدر جنوده كلما لفحته نيران الأعداء فأحرق أصابعهم ووجوههم وتوهج في نصره لتبقى سورية الرقم الأصعب في كل المعادلات والحسابات الميدانية والسياسية ..

 نصر الجيش العربي السوري محفور على صدر الزمان بأحرف من نور الحقيقة التي تحكي كيف فر الإرهاب ومن ورائه الغرب عن كل ذرة تراب من الأرض ..فالنصر يقاس باستعادة مساحات سياسية وميدانية وليس بالتلويح بجثة البغدادي فوق ركام الخسارة كما فعل ترامب أو امتطاء لدابة التطرف والرهان السياسي على النصرة كما يفعل بايدن واردوغان ..النصر بالمقاومة وربح المعركة وبرفع علم الوطن ليكون النشيد السوري فاتحة للحوار والطاولة السياسية …حماة الديار عليكم ألف سلام.

انظر ايضاً

الديك الفرنسي يصيح بالعنصرية وبسكويت ماري أنطوانيت في جيوب ماكرون… بقلم: عزة شتيوي

هي ماري أنطوانيت تظهر في قصر الإليزيه وتجلس في مكتب الرئيس الفرنسي ماكرون لتطل على …