حمص- سانا
شهدت فعاليات خامس أيام مهرجان القلعة والوادي في ريف حمص الغربي تنوعاً ثقافياً وفنياً ورياضياً في عدة قرى بوادي النضارى بحضور فعاليات رسمية وشعبية وثقافية.
واحتضن مدرج ثقافي مرمريتا ملتقى شعريا بمشاركة ثلة من شعراء حمص قدموا نصوصاً وطنية ووجدانية وغزلية تغنت ببطولات الجيش العربي السوري وأمجاد سورية وجمال الريف.
واستهل الشاعر بشار الجهني الملتقى بقصيدتين الأولى “تحية إلى مرمريتا” والثانية أهداها لحماة الديار بعنوان “في محراب رجال الله”.
وردت المحبوبة للشاعر ابراهيم الهاشم كل مظاهر وألوان الحياة بقصيدة غزلية “رحلة في مزارع الألوان” حيث أعاد سحرها تشكيل كيانه فيما شبه في قصيدته “الموكب الإغريقي” المحبوبة بخرافة قديمة وآلهة الجمال.
وألقت الأديبة أميمة ابراهيم رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب وجدانيات حملت عناوين “خذ معولك واتبعني” و”طفلة أنا” تروي معاناة طفلة تشتاق أرغفة العيد التي خبأها الحرب كما ألقت مقاطع من الشعر المحكي تغنت بجمال الطبيعة ودعت الى الفرح والتفاؤل.
وطغى عشق دمشق على قصائد الشاعر الدكتور هيثم المصري فتغنى ببطولات وأمجاد دمشق منبت التاريخ ودوحة السحر بقصيدة “أسرج حصانك” كما ألقى وجدانيات حملت عناوين “ماذا” و”ضباب” و”الثور المصارع”.
واختتم الملتقى الشاعر شلاش الضاهر بغزلية وجدانية “سيدة أنت” ومحكية “بين القلعة والوادي”.
واستقبلت ساحة قرية عناز عرضاً للدراجات بمشاركة نحو 50 دراجاً قدموا عرضاً لاقى استحسان وتفاعل الجمهور.
علي سليمان قائد فريق دراجين سورية أولاد الشمس “فريق حمص” ذكر أن مشاركة الفريق ضمن المهرجان رسالة محبة لعودة الوجه الجميل السياحي لسورية كما كانت قبل الحرب بعد عودة الأمان إليها لافتا إلى أهمية تشجيع السياحة عبر الفعاليات الجديدة والمتنوعة حيث تجذب رياضة الدراجات جيل الشباب وتستحوذ اهتمامهم.
وأعرب كل من الدراجين المشاركين إيلي الراعي وخالد عوض وكرم عباس عن سعادتهم بالمشاركة بالاستعراض مبينين أن الدراجين يميلون إلى التحلي بشعور الفريق الذي يجمعهم وخاصة ضمن أنشطة واستعراضات منظمة تحتاج لتنسيق وتعاون.
وأحيا كورال سيدة الوادي عرضا موسيقيا غنائيا في صالة كنيسة الحواش قدم خلاله باقة من الأناشيد الوطنية والدينية تدعو للسلام والمحبة والتآخي وقبول الآخر.
الأب بطرس حزوري المسؤول الإداري في الكورال أشار إلى أن الكورال يضم 45 عضوا بينهم 30 منشدا تتراوح أعمارهم بين 18 و 40 عاما أرادوا إيصال رسالة من خلال الكلمة محملة بلحن يصل لقلوب الناس يدعو للمحبة عبر 10 مقطوعات وأناشيد من تأليفهم وتلحينهم تنادي بالسلام.
واختتمت الفعاليات بحفل فني في ساحة قرية القلاطية لفرقة موزاييك الموسيقية قدمت خلاله باقة من الأغاني التراثية والوطنية وأغنية خاصة لقرية القلاطية.
الدكتور ماريو بطرس قائد الفرقة أشار إلى أن الفرقة تشارك بالمهرجان منذ عودة فعالياته عام 2015 وتعتمد على الأغاني التراثية بتوزيع جديد لافتاً إلى أن الفرقة تضم 35 عازفاً ومغنياً من كلية التربية الموسيقية بجامعة البعث وخريجي المعهد العالي للموسيقا وهواة.
رشا المحرز وصبا خيربيك