دمشق-سانا
مشغولات يدوية فنية وتراثية تستوقف رواد معرض الزهور الدولي بدورته الـ 41 التي تقام في حديقة تشرين بدمشق يعرضها حرفيون محليون مستفيدين من حركة الزوار النشطة التي يشهدها المعرض للترويج لمنتجاتهم والتسويق لها واستطلاع أذواق الزبائن.
سانا رصدت آراء الحرفيين ومنهم جومانة القاسم التي تعرض مشغولاتها اليدوية المصنوعة من الخرز والمعدن حيث أوضحت أنها تستفيد من موهبتها بالرسم لتخرج بتصاميم مبتكرة ومميزة مشيرة إلى أنها تحرص على المشاركة بأغلب المعارض للترويج لمنتجاتها والتعرف على الجديد في عالم المشغولات اليدوية وتطوير منتجاتها وفق رغبة الزبائن الذين تلتقيهم وملاحظاتهم.
ولفتت القاسم إلى أن المشغولات اليدوية تتميز بالجودة وهي تكتفي بهامش ربح بسيط لجذب الزبائن والتسويق لعملها الذي يحقق لها مردوداً مقبولاً يحسن وضعها الاقتصادي.
ومن حي الشاغور بدمشق بين ماهر منيني أنها مشاركته الأولى بمعرض الزهور لعرض لوحاته ومشغولاته التي يحيكها على النول القديم إحياء لتراث الآباء والأجداد ويستخدم فيها الخيط والخرز موضحاً أنه وجد في المعرض فرصة لتسويق منتجاته والبحث عن مهتمين بهذا المجال.
فيما تنتظر سهى خضير معرض الزهور كل عام للمشاركة وعرض مشغولاتها من الإكسسوارات ومشغولات الكروشيه والاطلاع على كل جديد في مجالها وتبادل الخبرات مع المشاركين لافتة إلى أنها تدرب سيدات على الحرف اليدوية لتمكنهن من إيجاد مهنة تحسن أوضاع أسرهن الاقتصادية وتحولهن لأفراد منتجين.
وعلى طاولة صغيرة تعرض رائدة دودكي أشغالها اليدوية والتحف التي صنعتها من توالف ومخلفات بيئية مبينة أنها تعمل بهذا المجال منذ أكثر من 15 عاماً لكنها المرة الأولى التي تشارك في المعرض لعرض منتجاتها وتشجيع الزوار وخاصة السيدات على إعادة تدوير الأشياء القديمة وتحويل التوالف والقطع المهملة إلى أمور مفيدة.
ومن لجنة سيدات الأعمال بغرفة صناعة دمشق بينت ميساء دهمان أنها تواظب على المشاركة بكل المعارض في دمشق وباقي المحافظات لتعريف الزوار على منتجاتها من مشغولات يدوية وإكسسوارات والترويج لها مستفيدة من حركة الزوار النشطة خاصة لكون المعرض متزامناً مع عطلة عيد الأضحى معتبرة أن المعرض مهم جداً للحرفيين لإثبات وجودهم على أرض الواقع.
ولفتت دهمان إلى أنها تملك باعاً طويلاً في العمل وقامت بتدريب أكثر من 30 سيدة على صناعة المشغولات اليدوية وجميعهن انطلقن بمشاريعهن الخاصة مؤكدة ضرورة مشاركة المرأة وإسهامها في بناء مجتمعها ودعم الاقتصاد الوطني.
المعرض فرصة حقيقية للحرفيين للتعرف على احتياجات السوق الداخلية والخارجية وعقد صفقات وبيع المنتجات إضافة لتأمين عمالة للورشات المنتجة وفق فادي ابراهيم الذي يعرض مجموعة من المنتجات الطبيعية الخالية من المواد الكيميائية والمصنوعة من الأعشاب والزيوت إضافة إلى التحف والشموع اليدوية.
وأشار ابراهيم إلى أن منتجاته تجد رواجاً كبيراً في السوق لأنها خالية من المواد الكيميائية والعطرية وأغلبها يستخدم في العلاجات الطبية والتجميلية لافتاً إلى أنه يسعى من خلال المعرض للتوسع بعمله والتوجه للمحافظات.
عدد من الزوار أشاروا إلى أن المعرض فرصة للاطلاع على كل جديد في عالم النباتات والأزهار والحرف اليدوية حيث أوضح جهاد علي أنه يزور المعرض كل عام برفقة عائلته للتمتع بجمال الطبيعة وشراء الهدايا التذكارية لأفراد العائلة كما لفتت هدى معلا إلى أنها تتردد باستمرار على المعرض حيث تجد فيه طلبها من الإكسسوارات والتحف وتشجع السيدات الحرفيات من خلال شراء منتجاتهن.