حمص-سانا
تشهد مبادرة غرفة صناعة حمص “بناء قوي كارك بتعمر دارك” والتي أطلقتها بداية الشهر الحالي إقبالا لافتا من قبل طالبي العمل حيث تم تسجيل أكثر من 400 طلب حاليا لأشخاص من عمر 16 وحتى 30 عاما.
وأوضح لبيب الاخوان رئيس غرفة صناعة حمص لمراسلة سانا أن المبادرة هي استمرار لمبادرة سبقتها بعنوان “خبز وملح” وتهدف إلى تحويل الأسر المحتاجة إلى منتجة من خلال توفير التدريب المهني وتأمين فرص عمل لها مبينا أنه تم عقد تعاون بين إدارة مجلس الغرفة مع مجموعة خاصة للتدريب والتعليم والاستشارات بحمص لإطلاق هذه المبادرة التي تشكل مشروعا تنمويا تدريبيا.
ولفت إلى أن الغرفة اجرت مسحا سريعا ووجدت أن الحاجة باتت ضرورية لإيجاد يد عاملة وحرفية في مجال النجارة والحدادة والطلاء والتمديدات الكهربائية والصحية وتنجيد المفروشات وغيرها وذلك بالعمل على إنشاء قاعدة بيانات لجميع أفراد الأسر الراغبين باكتساب مهارات حرفية ويدوية ومهنية وإدارية بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والجمعيات الإهلية.
وأوضح أيضا أنه تم العمل لإنشاء قاعدة بيانات لكل أساتذة المهن والحرف والمدربين ممن لديهم القدرة والكفاءة والرغبة لتقديم دورات تدريبية مهنية بالتعاون مع التعليم المهني بوزارة التربية للراغبين مبينا أنه يتم وضع خطط وبرامج تدريبية مهنية وإدارية وشخصية لتزويد المستفيدين بالمهارات التي تلبي حاجة المنشآت الصناعية وسوق العمل.
وأشار الأخوان إلى أن تنفيذ هذه البرامج يتم عبر تقديم الجانب النظري في المركز الذي أحدثته غرفة الصناعة للتدريب والتأهيل والجانب العملي سيتم من خلال التعاون مع المنشآت الصناعية الراغبة بفتح أبوابها للمتدربين لتلقي التدريب العملي وفق ساعات تدريبية محددة بإشراف المدربين والعمل على تقييم الكوادر المتدربة والدورات ومخرجاتها لقياس الكفاءة والفاعلية والجودة وربط الخريجين بالمنشآت الصناعية وتوفير فرص عمل لهم.
وبين أن أعضاء مجلس الإدارة في غرفة الصناعة ومجموعة كبيرة من أصحاب المنشآت الصناعية أبدوا استعدادهم لاستقبال المتدربين لتلقي الحصص العملية بمعاملهم ومصانعهم وذلك دعما لمشروع “بناء قوي كارك بتعمر دارك”.
تمام الحسن