حمص-سانا
على أمواج القصيدة وبحورها أبحر شعراء ملتقى الشراع الثقافي على خشبة المركز الثقافي بحمص ضمن أمسية جمعت مجموعة من المثقفين والأدباء من مختلف المحافظات.
واستهلت الشاعرة صباح عبد الله الأمسية بقصيدتين الأولى وجدانية تحكي أوجاع الشعب السوري بفعل الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي فيما تأججت قصيدتها الغزلية بعنوان “ترنيمة حب” بمشاعر أنثى فاض بها الشوق والحنين لعاشق يخفي مشاعره في حب صامت.
وقدم الشاعر أحمد داوود مدير ملتقى الشراع الثقافي باقة من القصائد الوطنية بالفصحى وبالنمط الزجلي عبر فيها عن نجوى شاعر يكابد العشق بألوانه.
وشارك الشاعر حافظ شبيب بقصائد وطنية منها قصيدته “زهور بلاد الشام” التي يفتخر فيها بانتصار سورية وزهوها في وجه من حاول التطاول عليها لأنها عاصمة للمجد والياسمين.
ومازال الحنين يعبق في قصائد الشاعر الطيار المتقاعد هيثم وطفة الذي شارك بومضات شعرية باللهجة الزجلية حملت عناوين “ياريت” و “إحساس” و”طيار”.
فيما ترنمت الشاعرة آسيا إبراهيم بقصائد مشبعة بالعنفوان الأنثوي وجاءت بعناوين “تحذير” و”ابق معي” و”لأنني أنثى”.
ومن حلب الشهباء جاء الشاعر خالد الخطاب ليهدي الوطن المسجه بدماء شهدائه الطاهرة ومنهم ابنه الوحيد “قصي” قصائده لكن شاعرنا مازال يرفع بيرق النصر الذي يراه مرفرعا فوق ربوع الوطن.
واختتم الامسية الشاعر إبراهيم الهاشم مدير منتدى حمص الأدبي بقصائد وطنية وأخرى غزلية تحكي ذكريات الأحبة وهيام العاشقين المتجدد.
عن ملتقى الشراع تحدث مديره أحمد داؤد في تصريح لسانا الثقافية إن الملتقى الذي تأسس منذ خمس سنوات يضم أكثر من ثلاثة آلاف شاعر وأديب وباحث ومؤرخ من مختلف المحافظات ويقيم بشكل دوري نشاطات ثقافية تهدف إلى الارتقاء بالكلمة والفكر ضمن البوتقة السورية الواحدة التي تجمع أطيافاً من أصحاب الكلمة النيرة.
وأعرب عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء الشعري في حمص مدينة الشعر وأم الشهداء وستبقى شعلة تنير درب الثقافة.
حنان سويد