طهران-سانا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن إيران ستعود الى جميع تعهداتها وفقاً للاتفاق النووي الموقع مع مجموعة خمسة زائد واحد في حال رفع الحظر الأمريكي عنها بنحو مؤثر وفور تنفيذ كامل الاتفاق وإمكانية التأكد من صدقية ذلك.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن خطيب زادة قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم إن “التقرير الثاني والعشرين والأخير الذي رفعته الخارجية إلى لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية الإيرانية اليوم مسهب وشامل حول آخر المستجدات بشأن سير تطبيق الاتفاق النووي وتفاصيل المفاوضات في فيينا لإحياء هذا الاتفاق والمشكلات العالقة”.
وحول رده على نتائج مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي قال خطيب زادة ” أنه نظراً للتقدم الحاصل يمكن القول بأننا اقتربنا من نهاية هذه المفاوضات حيث النصوص الكثيرة التي أعدت إلى الآن وحددت فيها مواضع الخلافات” مشيراً إلى أن كمية القضايا التي سويت أكثر من القضايا العالقة حيث أننا قطعنا أشواطاً كبيرة لكن ما زال هذا المسار الصعب لم ينته بعد.
وأعرب خطيب زادة عن أمله بأن تتوصل الأطراف جميعاً إلى قرارات يمكن من خلالها الحصول على اتفاق يرضى الجميع مشيراً إلى أن كل الوفود المشاركة في فيينا تؤكد على حصول تقدم جيد في هذه المفاوضات وعلى ضرورة مواصلة هذا المسار وصولاً إلى اتفاق يضمن إحياء الاتفاق النووي.
وفيما يتعلق بالأصول الإيرانية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية قال خطيب زادة إنه ” بالرغم من المفاوضات التي جرت بين المسؤولين الإيرانيين والكوريين بشأن ذلك لكن لم يتم عملياً أي تغيير أساسي في سياق حل هذه المشكلة” مشيراً إلى أن سيئول أعربت عقب تغيير الإدارة في أمريكا عن رغبتها لحل المشكلات العالقة على صعيد علاقاتها مع طهران وتأكيداً رفع القيود عن مبالغ النقد الأجنبي المودعة في بنوكها.
وتابع خطيب زادة ” للأسف لم نشهد حتى خطوة عملية واحدة من أجل تحويل بعض هذه المبالغ إلى القناة السويسرية لغرض شراء السلع الأساسية أو تسهيل إجراءات الحصول على هذه البضائع من كوريا الجنوبية أو دول آخرى”.
ورداً على سؤال حول تعاون إيران وكوبا في سياق إنتاج لقاح كورونا صرح المتحدث باسم الخارجية أن مشروع إنتاج لقاح ” سوبرانا 2″ المضاد لفيروس كورونا بين كوبا وإيران والذي دخل حيز التنفيذ بزيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى هافانا ماض بقوة عبر التعاون الوثيق بين مؤسستي باستور الإيرانية وفينلاي الكوبية.
كما تطرق خطيب زادة إلى موضوع تشكيل الحكومة في لبنان وقال إنه “شأن داخلي ونحن لا نتدخل في شؤون أي بلد بما في ذلك لبنان كما نحترم قرارات اللبنانيين في هذا الخصوص” معرباً عن اعتقاده بان تدخل أمريكا والآخرين سيزيد الوضع تعقيداً في لبنان لكون هذه التدخلات تزعزع استقرار هذا البلد.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية على ربيعي أكد في السادس من الشهر الجاري أن الأطراف المشاركة في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي توصلت الى تفاهمات مشتركة في الكثير من المواضيع رغم وجود خلافات حول بعض القضايا مشدداً على أن بلاده لن تقبل أي اتفاق لا يحقق مصلحتها.