دمشق -سانا
الندوة التي أقامها المركز الثقافي في المزة تضمنت تاريخ النحاس وعراقته في سورية وما تكون منه من فنون وأدوات حياتية بشكل حضاري.
الباحثة الدكتورة نجلاء الخضراء أوضحت أن النحاس استخدم في تشكيلات فنية متنوعة من قبل الميلاد واكتشفت من خلاله كثير من الحضارات التي كونها الإنسان السوري منذ القدم إضافة إلى استخدامه في بعض الأشياء الطبية حتى وصل إلى يومنا هذا ليتسمر استخدامه في كثير من الأشياء التزيينية واللوحات التي تعبر عن تطور الفن وحضارته من خلال معدن عريق.
في حين أشار الباحث مخلص المحمود إلى وجود التشكيل الفني والتكوين الحضاري على معدن النحاس في كل المحافظات السورية إذ له أسواق مخصصة وعريقة ويوجد فيها اختصاصات كثيرة مثل النقش والتجريف والتخريط كما أنه يمكن أن يخلط بمواد أخرى كالقصدير فتصنع منه النواقيس والآلات الموسيقية ويدخل في صناعة الأسلحة والحلي إذا ما خلط بالبرونز لافتاً إلى أن أكثر هذه الاكتشافات كانت منذ عهد السوريين قبل الميلاد.
أما الفنان عدنان تنبكجي فتحدث عن المكونات الفنية التي عرضت في الندوة والتي هي من إبداعه كالمزهريات والمناقل والنرجيلات وغير ذلك مبينا الوسائل الإبداعية التي يستخدمها والتصورات التي يكونها في خياله ويصممها ويعيد تكوينها بالنحاس.
وقدم بعض الكتاب والمثقفين والفنانين مداخلات أغنت الندوة.
محمد خالد الخضر