الشريط الإخباري

ورشة إطلاق العمل باستراتيجية إحياء أسواق مدينة حلب القديمة في يومها الأول

حلب-سانا

بدأت في حلب مساء اليوم فعاليات ورشة إطلاق العمل باستراتيجية إحياء أسواق مدينة حلب القديمة التي تقيمها المحافظة بمشاركة الفعاليات الاقتصادية والأمانة السورية للتنمية والتي تستمر ثلاثة أيام في مبنى مدرسة سيف الدولة.

وأكد حسين دياب محافظ حلب خلال الورشة ضرورة العمل لتستعيد مدينة حلب القديمة ألقها خصوصاً بعد أن طالتها الاعتداءات الإرهابية خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية مبيناً أن مبنى مدرسة سيف الدولة يعود إلى القرن الثامن عشر وتتم اليوم إعادة تأهليه لكونه يعد رمزاً أثرياً وتراثياً وتاريخياً شاهداً على عظمة هذه المدينة مضيفاً أن فريق العمل المعني بإعادة ترميم حلب القديمة يبذل الجهود المميزة والدقيقة لتكون مركز إشعاع حضاري رغم الدمار والتخريب الممنهج الذي تعرضت له.

الدكتور المهندس ياسر ضاشوالي من الفريق المعني بإعادة ترميم وتأهيل مدينة حلب القديمة وفي تصريح لمراسلة سانا أشار إلى أهمية المناقشات مع الفعاليات التجارية ضمن الورشة لعرض التقنيات التي يتم استخدامها والأولويات في ترميم الشارع المستقيم والجدول الزمني وتكاليف الترميم مشيراً إلى أنه من الضروري أخذ آراء المجتمع الأهلي وأصحاب المحلات والتجار للعمل على إعادة الترميم والتأهيل.

من جانبه أكد الدكتور صخر علبي مدير آثار حلب أنه يتم العمل بكل الجهود لإعادة تأهيل سوق المدينة الرئيسي ليصبح نموذجاً لترميم جميع الأسواق في حلب القديمة.

جان مغامز مدير مكتب الأمانة السورية للتنمية في حلب لفت إلى أن هذه الورشة هي استكمال للورشات التي دارت الأسبوع الماضي مؤكداً أن ورشة اليوم مع الفعاليات الاقتصادية مهمة جداً لكون التجار الجزء الأساسي والمحرك الرئيسي لعودة الحياة الاقتصادية إلى أسواق حلب لافتاً إلى أن استراتيجية ترميم الشارع المستقيم ومداخله التي تم العمل عليها من قبل فريق العمل المعني مبنية على مرتكزات تتعلق بالمجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية بهدف التوصل إلى توصيات تغني آلية العمل.

وتحدث عامر حموي رئيس غرفة تجارة حلب في تصريح لمراسلة سانا عن أهمية هذه الورشة التي تعتبر مبادرة لإعادة تفعيل أسواق حلب القديمة وتنشيط الاقتصاد لكون حلب عاصمة اقتصادية ونقطة جذب للتجار من دول العالم بأصالتها التجارية وعراقتها مضيفاً أنه من أجل التصدي للحرب الاقتصادية على سورية يجب إعادة تنشيط الأعمال التجارية وإعادة الإنتاج والتجارة كما كانت سابقاً.

بينما لفت فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب إلى الجهود الجبارة لعمليات التوثيق ووضع ضوابط البناء ومعرفة أماكن الخلل وحجم الدمار الذي لحق بمدينة حلب القديمة مضيفاً أن مدينة حلب بحاجة لقانون تحفيزي خاص لإعادة تفعيل الأسواق التجارية القديمة وعودة التجار إلى محلاتهم إضافة إلى إعفاءات خاصة وقروض ميسرة بلا فوائد يستفيد منها المتضررون لمساعدتهم لاسيما بعد أن خسروا أعمالهم ومحلاتهم أثناء الحرب الإرهابية.

ومن تجار مدينة حلب أشار محمد نواي إلى أهمية أن يشارك تجار حلب في إبداء الرأي لإعادة بناء أسواق حلب القديمة التي دمرت بفعل الإرهاب مؤكداً أهمية هذه الورشات للوقوف على الصعوبات وإزاله العقبات لإعادة إحياء المدينة القديمة.

زينب شحود